في زمن تتعرّى فيه الحقيقة، لم يعد للفقر حشمة، ولم يعد للغنى حياء. تآكلت الطبقة الوسطى كما تتآكل جدران منزل قديم ضربه الإهمال، وتحوّل المواطن إلى ظلّ يمشي في الأسواق، يلمس الأسعار بأصابعه المرتعشة، ثم يعود خائبًا، بلا لحم، بلا خضر، بلا أمل، فقط بجيوب فارغة وابتسامة مستعارة كي لا يفقد ماء الوجه أمام البائع […]
ظهرت المقالة السياسي يبيع الوهم ورجل الأعمال يبيع الهواء.. والمواطن يشتري الصبر بأثمان باهظة أولاً على العمق المغربي.