ليس بين رُّبَّان البحر وقُرْصانه إلا الوجهة التي يوجه كل منهما سفينته نحوها. فالذي يقودها حيث يريد الركاب، يسمى رُبَّانا، أو قُبطانا. والذي يقودها حيث يريد هو، يسمى قُرصانا. تنطبق هذه القاعدة، وبدقة عجيبة، على الأنظمة التي تقود مجتمعاتها وتُسيِّر دولها. وتنطبق أيضا على أولئك الذين كلَّفوا أنفسهم أو كلفهم المجتمع، ولو ضمنيا، بالسياسة. لذلك، سيكون من الطبيعي لمن لا يرغبون في معرفة ما يفكر به القراصنة أن يبدأوا البحث عن قبطان. وهذا بالضبط ما نريده. أما ما نراه، وحالُ موريتانيا هذه، فهو أننا مدعوون لاتخاذ واحد من قرارين: فإما أن ننخرط في جهد جماعي مستنير يهدف (...)
-
الأخبار