أعلن مساء يوم الأحد 23 مايو 2021 بقصر المؤتمرات عن انطلاق أنشطة التحالف الوطني لمحاربة الفساد واسترجاع الأموال المنهوبة، تحت شعار "متحدون من مكافحة الفساد".
جرى حفل انطلاق هذه الأنشطة بحضور عدد من المهتمين بمجال محاربة الفساد، إضافة إلى عدد من رؤساء وممثلي الأحزاب السياسية، وممثلين عن نقابات وهيئات المجتمع المدني، واعضاء في السلك الدبلوماسي، وشخصيات عامة، ولفيف من سكان انواكشوط.
كما تخلل هذا الحفل عديد الكلمات التي تناولت في مجملها ذم الفساد وضرورة محاربته، كان أولها كلمة الأمين العام للتحالف محمد الأمين ولد الفاظل الذي رحب بالحضور، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن هذا التحالف يضم عددا من منظمات المجتمع المدني.
وأضاف ولد الفاظل أن من بين الأسباب التي دفعت إلى التحالف ما يسببه الفساد من إعاقة للتنمية، وإهدار للمال العام وموارد الدولة، وتأثيره المباشر على اللحمة الوطنية، والسلم الأهلي.
ونبه إلى أنه نظرا للمعطيات السابقة تقرر إنشاء هذا التحالف للوقوف في وجه الفساد المستشري في البلاد.
وذكر ولد الفاظل أن من بين أهداف هذا التحالف "التنسيق مع منظمات المجتمع المدني وكافة القوى الحية المهتمة بمحاربة الفساد"، مضيفا أن من أهدافه ايضا "إطلاق حملات توعية وتحسيس في مجال الحكامة الرشيدة ومحاربة الفساد".
الإمام حد أمين ولد السالك قدم مداخلة قال فيها إن الشرع حرم الفساد بجميع أشكاله وذمه.
الوزير السابق البكاي ولد عبد المالك تحدث في مشاركته عن دور المجتمع المدني في محاربة الفساد، وما يناط بهذا المجتمع من أدوار هامة في تعرية المفسدين والوقوف ضدهم.
وعن البعد القانوني للفساد تحدث نقيب المحامين الموريتانيين إبراهيم ول أبتي الذي قال إن القانون يجرم الفساد ويحاربه بشتى صنوفه، وأضاف أن موريتانيا أسست مصادر إجرائية لملاحقة كل من يتهم بأكل المال العام.
بعد ذلك تتالت المداخلات التي انصبت جميعها في ضرورة محاربة الفساد والعمل على تنشيط دور المجتمع المدني في هذا المجال.