حققت مجموعة “بي بي” BP النفطية البريطانية أرباحا معتبرة خلال الربع الثاني من العام الحالي بفضل ارتفاع أسعار الطاقة، وذلك بعدما سجلت خسارة كبيرة على خلفية انسحابها من روسيا ردا على غزو أوكرانيا.

وذكرت الشركة في بيان عن نتائجها، أصدرته اليوم (الثلاثاء) أن أن صافي الأرباح بلغ 9,3 مليار دولار في الأشهر الثلاثة من مارس حتى يونيو، وهي زيادة بثلاثة أضعاف عن الفترة ذاتها العام الماضي.

وتتناقض الأرقام بشكل كبير مع خسارة قدرها 20,4 مليار دولار بعد احتساب الضرائب في الربع الأول من العام، عندما سجلت الشركة تراجعا في أعقاب قرارها مغادرة روسيا.

وتعد “بي بي” آخر شركة كبيرة للطاقة تسجل ارتفاعا في الإيرادات في الربع الثاني من العام مع ارتفاع أسعار النفط والغاز غداة غزو روسيا التي تعد منتجا أساسيا للخام، لأوكرانيا.

وارتفعت الأسعار بعدما رفعت الدول تدابير الإغلاق المرتبطة بجائحة كوفيد - 19، ما أدى إلى ازدياد الطلب العالمي على الطاقة. وفي توقعاتها للربع الثالث من العام، قالت “بي بي” الثلاثاء إن أسعار النفط “ستبقى مرتفعة.. بسبب تواصل اضطراب الإمدادات الروسية والمستويات المنخفضة من الطاقة الاحتياطية وفي وقت تعد مستويات المخزونات أقل بكثير من المعدل على خمس سنوات”.

وحذرت من أن أسعار الغاز ستبقى أيضا “مرتفعة ومتقلبة” في ظل تقليص روسيا الإمدادات الأوروبية ردا على العقوبات الغربية المفروضة عليها اثر غزوها أوكرانيا.

وقالت “بي بي” إن التوقعات بالنسبة للغاز “تعتمد بشكل كبير على تدفق الغاز الروسي عبر خطوط الأنابيب أو اضطرابات أخرى في الإمداد”.