تتواصل حرب الإبادة التي يشنّها الاحتلال الصهيونى ضد قطاع غزة، لليوم الـ288، بحيث قصف، منذ ساعات فجر اليوم السبت، منازل في مناطق مختلفة من القطاع، ما أدى إلى ارتقاء 28 شهيداً على الأقل، حتى ساعات الصباح.

وارتقى شهيد من جراء قصف الاحتلال منزلاً في حي الحشاشين شمالي مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة. وأطلقت آليات الاحتلال النار على غربي المدينة، بينما شنّت مدفعيته قصفاً متواصلاً على وسطها، حيث قامت القوات الصهيونية بعمليات نسف للمباني.
وفي خان يونس، جنوبي القطاع أيضاً، ارتقى شهيد آخر بعدما استهدفته طائرة مسيّرة صهيونية وهو يقود دراجةً هوائية.
وتركّز القصف الصهيوني خلال الساعات الماضية على المنطقة الوسطى في قطاع غزة، ولا سيما مخيم النصيرات، وارتقى في النصيرات 8 شهداء على الأقل، بينما أُصيب أشخاص آخرون، من جراء استهداف الاحتلال منزلاً
وأشارت وسائل إعلام فلسطينية إلى إطلاق قوات الاحتلال النار على شارع صلاح الدين في وادي غزة، تزامناً مع إطلاق النار من طائرات "الكواد كابتر" الصهيونية في اتجاه شارع الدعوة، في شمالي المحافظة الوسطى. 
واستشهد 5 أشخاص، هم أطفال ونساء، وأُصيب آخرون، بعد قصف صاروخي صهيوني استهدف منزلاً في محيط مفترق الزرقا في حي التفاح، في مدينة غزة.
كذلك، ارتقى 7 شهداء في قصف الاحتلال منزلاً في حي الشيخ رضوان في مدينة غزة.
واستشهد  الصحافي محمد أبو جاسر وزوجته وأولاده وأمه المقعدة، في إثر قصف شنّه "جيش" الاحتلال على منزلهم في مخيم جباليا شمالي القطاع، فجر اليوم.
حماس: تواصل القصف ردّ عملي من "إسرائيل" على "العدل الدولية"
حركة حماس أصدرت بياناً أكدت فيه أنّ تواصل القصف الصهيوني المكثّف وحرب الإبادة ضد المدنيين في كل أنحاء قطاع غزة هو " ردّ عملي من الاحتلال على رأي محكمة العدل الدولية الاستشاري"، الذي أقرّ بعدم شرعية الاحتلال، وحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير.
وشدّدت حماس على أنّ الأمم المتحدة مطالبة بالتحرّك فوراً لوقف مسلسل الإرهاب والإجرام الصهيوني ، الذي يتم بدعم مباشر من الإدارة الأميركية، مطالبةً بإلزام الاحتلال بالقرارات الدولية الداعية لوقف العدوان وإنهاء الحصار وسياسة التجويع.
ويُضاف الشهداء والجرحى الجدد إلى أكثر من 38845 شهيداً و89455 جريحاً تم تسجيلهم منذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بحسب الإحصائية الأخيرة التي نشرتها وزارة الصحة في قطاع غزة.
في غضون ذلك، لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، وسط تعذّر وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم، بسبب القصف العنيف والمتواصل والركام في الشوارع