عندما نستمع بإنصات إلى المرويات الشفهية عن "الكديه" في الحوض الشرقي، نستخلص أنه، وعلى الرغم من أن المرأة لم تشارك مباشرة في العمليات الحربية إلا أن هذه العمليات ربما لم تحصل أصلا أو لم تنجح  كما نجحت لولا الدعم اللوجستي والمعنوي الذي قدمته النساء للمقاومة.

 كانت ربات الأسر في بعض الأوساط تحرصن على دبغ جلود الجديان والأرشاء والخرفان وتهيئتها قربا فردية للماء والسمون (ادهن، لودك،ازهم) ومحفظات للحوم المجففة (تيشطار الوحش والبل) ودقيق الحبوب (شونت بشكل خاص) والتوابل (اشروط)، وفي حالات نادرة، للحليب المجفف (الگارص) ودقيق الشعير المحمص (بلقمان).