قد يكون من المناسب أن تبدأ رسالة مكتوبة من قبل مشرعين موريتانيين إلى سفير "أكبر" دولة في العالم بالتحايا وعبارات التفخيم والتعظيم والمجاملات التي تليق بمقام الدبلوماسيين "الكبار"، لكن أشلاء أطفال ونساء غزة المتناثرة فيالهزيع الأخير من الليل من أعظم شهر عند المسلمين شهر رمضان وعلى الهواء مباشرة، هذه المشاهد المروعة والتي لا تصفها الكلمات جعلت كل قواميس الدبلوماسية تتمزق أمام اللحظة الإنسانية المضمخة بالقهر والظلم والاستكبار والاستعلاء والاستهتار بكل القوانين والأعراف الدولية.
سعادة السفير