نظم مركز إفريقيا للدراسات والخدمات الإعلامية ندوة نقاشية حول منصة “عين”، حضرها سياسيون ونواب من الاغلبية والمعارضة وممثلون عن المجتمع المدني من مختلف الأطياف، إلى جانب مستشارين بالوزارة الأولى. تناول النقاش أداء المنصة منذ إطلاقها، وأبرز التحديات والفرص التي تواجهها.

شارك في الندوة الدكتور سيدي عبد الله محمد الأمين السالك، مستشار الاتصال للوزير الأول، والمستشارة هند بنت عينين، والمكلف بمهمة محمد الأمين ولد محمودي، والمستشار الدكتور هارون ولد إديقبي. كما شهدت حضورًا لافتًا لنواب برلمانيين، عمد، شخصيات سياسية، وفاعلين في المجتمع المدني.

أهداف المنصة وإنجازاتها

الدكتور سيدي عبد الله محمد الأمين السالك استعرض أهداف منصة “عين”، مشيرًا إلى أنها تُعد بوابة جديدة لتقريب الخدمات من المواطنين، وتقليل البيروقراطية، وتعزيز الرقابة الشعبية على الأداء الحكومي. وأكد سيدي عبد الله أن المنصة ليست بديلًا عن الإدارة، بل تسعى لتطوير أدائها وتسهيل تواصلها مع المواطنين.

من جهته، أوضح المكلف بمهمة في الوزارة الأولى محمد الأمين ولد محمودي أن المنصة تمكنت منذ إطلاقها قبل شهرين من معالجة أكثر من 2058 شكوى وإبلاغ، تم توجيهها إلى مختلف القطاعات الحكومية. وأكد أن المنصة تهدف إلى:
    •    تحسين الخدمات العمومية.
    •    تعزيز الشفافية والرقابة الشعبية.
    •    تمكين المواطنين من طرح مشاكلهم ومتابعة حلولها بفعالية.

إحصائيات الشكاوى والإبلاغات

من جانبه قدم المستشار في الوزارة الاولى الدكتور هارون ولد إديقبي تفاصيل الشكاوى والإبلاغات التي تلقتها المنصة، والتي توزعت على عدد من القطاعات، أبرزها:
    •    وزارة التربية وإصلاح النظام التعليمي: 454 شكوى.
    •    وزارة الإصلاح الترابي والإسكان: 348 شكوى.
    •    وزارة المياه والصرف الصحي: 384 شكوى.
    •    وزارة الداخلية واللامركزية: 244 شكوى.
    •    وزارة الصحة: 208 شكاوى.
    •    وزارة الطاقة والنفط: 178 شكوى.
    •    وزارة التجهيز والنقل: 152 شكوى.

وأشار ولد اديقبي إلى أن المنصة تعمل بالتنسيق مع ممثلين في مختلف القطاعات، ما يسهم في تسريع معالجة الشكاوى وتعزيز التفاعل بين المواطنين والإدارة.

 

مداخلات وآراء متنوعة

الندوة شهدت مداخلات من نواب وشخصيات بارزة، حيث انتقد النائب إسلكو ولد أبهاه المنصة، معتبرًا أنها تعيد إنتاج شعارات حكومية سابقة دون نتائج ملموسة. لكن النائب خالي جاللو رحب بالفكرة وقدم مجموعة من التوصيات لتحسينها، من جهته أشاد النائب الحسن ولد محمد بالتجربة، معتبرًا أنها تعزز الأدوار الرقابية للإدارة وتسهم في تسريع أدائها.

اما عمدة الميناء عبد الله موسى فقد اكد ان شكاوى المواطنين عبر منصة عين مكنت وفي وقت قياسي من حل مشكل احتلال شوارع الأسواق ومكنت من فتح المرور بشكل سهل في اسواق المقاطعة.

 

نتائج ملموسة وتوصيات

المشاركون في الندوة أشاروا أن منصة “عين” أظهرت فعالية في حل مشكلات جماعية وفردية، شملت إعادة موظفين مفصولين إلى وظائفهم وحل قضايا تتعلق بالخدمات العامة.

 

كما دعا الحاضرون إلى تقييم موضوعي للمنصة لتحسين أدائها وضمان استفادة جميع المواطنين منها.