دعا رئيس الحكومة السنغالي عثمان سونكو، إلى فتح الحدود بين موريتانيا والسنغال وإزالة جميع العوائق التي تحول دون تحقيق التكامل الاقتصادي.
وقال سونكو في كلمته التي ألقاها اليوم الاثنين، أمام رجال الأعمال الموريتانيين والسنغاليين في نواكشوط: "يجب أن تكون الحدود مفتوحة، وأن يكون هناك مزيد من الموريتانيين في السنغال والعكس، فالبلدان معًا يمكن أن يشكلا سوقًا قوية ومتكاملة".
وأضاف الوزير الأول السنغالي أن التعاون بين البلدين لا ينبغي أن يقتصر على الغاز وحوض نهر السنغال، بل يجب أن يشمل جميع القطاعات مثل الصيد والتنمية الحيوانية.
أهمية القطاع الخاص في الاقتصاد السنغالي
وأوضح سونكو أن القطاع الخاص يلعب دورًا محوريًا في الاقتصاد السنغالي، حيث تمثل ثلثي الاستثمارات إما شراكات بين القطاع العام والخاص أو مبادرات خاصة.
وأكد أن القطاع الخاص موجود في جميع المجالات الاقتصادية، بما في ذلك الصحة والتعليم، مشيرًا إلى أنه عامل أساسي لتحقيق التنمية الاقتصادية.
أولوية الطاقة لتحقيق التنمية
وتحدث سونكو عن أهمية قطاع الطاقة لتحقيق التصنيع والتحول الزراعي، مشيرًا إلى أن السنغال تطمح إلى رفع إنتاجها من الطاقة إلى 10,000 ميغاوات بحلول عام 2050 مقارنة بـ1,700 ميغاوات حاليًا.
واستطرد: “لا يمكن لأي اقتصاد أن ينجح بدون طاقة ذات جودة وأسعار تنافسية”. ودعا إلى العمل على توفير طاقة مستدامة تكون في متناول الجميع لدعم مسيرة التنمية.
دعم الاستثمار الموريتاني في السنغال
سونكو في كلتمه؛ رحب برجال الأعمال الموريتانيين الموجودين في السنغال، مشيدًا بالمبادرات الجيدة التي قاموا بها خلال الفترة الأخيرة.
وشدد سونكو على أهمية تسريع وتيرة العمل المشترك بين البلدين، مشيرًا إلى أن وتيرة التقدم في إفريقيا أبطأ بكثير مما يجب، وقال: "ما ينجزه الآخرون في يوم واحد، ننجزه نحن في سنة".
العلاقات الموريتانية السنغالية: شراكة استراتيجية
وأشاد سونكو بالتطور الكبير في العلاقات بين موريتانيا والسنغال، خاصة خلال السنوات الأخيرة في ظل رئاسة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني.
وأوضح أن هذه العلاقات شهدت تحسنًا ملحوظًا حتى قبل توليه منصبه، معربًا عن عزمه على مواصلة تعزيز هذه الشراكة الاستراتيجية.
حماية القطاع الخاص من التدخلات الخارجية
وانتقد سونكو تدخل القوى الغربية في شؤون القطاع الخاص في إفريقيا، قائلاً: "الغربيون يمنعوننا من تطوير القطاع الخاص بينما يمارسونه في بلدانهم بأشكال مختلفة".
ودعا إلى ضرورة حماية القطاع الخاص في إفريقيا وتعزيزه ليكون قادرًا على تحقيق التنمية المستدامة.
واختتم سونكو كلمته بالدعوة إلى تعزيز التعاون بين موريتانيا والسنغال في جميع المجالات، مشددًا على أن نجاح البلدين في العمل المشترك سيعزز من مكانتهما الاقتصادية ويشكل نموذجًا يُحتذى به في القارة الإفريقية.