لم يتفاجأ المراقبون بالنسبة العالية لتصويت نواب الجمعية الوطنية لتزكية إعلان سياسة حكومة الوزير الأول المختار ولد اجاي، والتي تمثلت في 140 صوتا مؤيدا مقابل 25 صوتا معارضا.

لقد استمع النواب لنمط جديد من عرض السياسات الحكومية يتسم بوضوح الرؤية وسلاسة الأسلوب وترتيب الأولويات والإلقاء المتمكن صاحبه من فهم العضلات واستيعاب الحلول. 

لقد عرض ولد اجاي برنامجا دقيقا في تشخيصه، واقعيا في وعوده، من شأنه أن يجسد برنامج فخامة رئيس الجمهورية الانتخابي فيحوله من وعود في سطور إلى واقع معاش على الأرض يلمسه المواطن في تفاصيل حياته اليومية.

لقد تحدث الوزير الأول، السيد المختار ولد اجاي، من موقع العارف بما ينتظره الرئيس من حكومته، المدرك لواقع بلده، المستشعر لجسامة المسؤولية، حيث قدم برنامجا مختلفا كليا في شكله وجوهره تضمن وعودا وخططا، وجدولا زمنيا قصيرا لإنجاز العديد من المشاريع التي تمس حياة المواطن اليومية، تم جمع تمويلها وستزال العوائق والمبْطئات عن طريقها وتنطلق بشكل متزامن.

ثم إن الوزير الأول تحدث بوضوح، غير مسبوق في برامج الحكومات السابقة، عن إطلاق حرب لا هوادة فيها ضد الفساد وحماية مقدرات الشعب، وعن خطة طموحة قابلة للإنجاز في تعزيز اللحمة الوطنية، وعن تعهد جازم بحل نهائي للإرث الإنساني، فضلا عن العناية منقطعة النظير بشريحة الشباب، وترسيخ الديمقراطية من خلال تبني فلسفة التشاور والحوار الذين انتهجهما فخامة رئيس الجمهورية منذ مأموريته الأولى.

لقد جاء خطاب ولد اجاي أمام البرلمان واقعيا وقابلا للتطبيق، وهو ما يترجم جديته في تنفيذ برنامج فخامة رئيس الجمهورية واحترامه لعقول المواطنين ولهيبة البرلمان.

وخلال جلسة برلمانية، امتدت لساعات طويلة، خصصت لمداخلات نواب الجمعية الوطنية حول برنامج العمل الحكومي، نال البرنامج حظا وافرا من التثمين، حيث اختتمت بعرض قدمه الوزير الأول؛ تضمن ردودا شافية على مجمل المداخلات، قبل أن تتوج الجلسة بتزكية مستحقة من قبل ممثلي الشعب.

وقد وصف المراقبون الوزير الأول، السيد المختار ولد اجاي، بأنه مدرك لما يقول، وأنه عاشه كتابة وتصحيحا وتبويبا وترتيبا قبل أن يصل البرلمان.

ويرى المراقبون أن على الطيف السياسي، موالاة ومعارضة، وعلى قوى الشعب الحية من قادة فكر ومجتمع مدني، وعامة المواطنين، أن يمنحوا حكومة الوزير الأول، السيد المختار ولد اجاي، فرصة كافية لتنفيذ برنامج حكومته الطموح، سبيلا إلى تغيير حياة الناس والوجه الحصاري للدولة نحو الأفضل.

 

وكالة الوئام الوطني للأنباء