بناء على تعليمات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، بدأ اليوم الأربعاء معالي المندوب العام للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء، السيد الشيخ ولد بد، رفقة معالي مفوضة الأمن الغذائي، السيدة فاطمة بنت خطري، زيارة لعدد من المدن والقرى والتجمعات المهددة بفيضانات نهر السنغال على مستوى ولاية كيدي ماغه.

وباشر الوفد مراحل الزيارة بالاطلاع على جاهزية المصالح الجهوية والفرق الميدانية التابعة للقطاعات الحكومية لتقديم العون والمساعدة للمتضررين من فيضان مياه نهر السنغال، كما شملت الزيارة كذلك المناطق المتضررة بمركز گوري الإداري بمقاطعة غابو حيث عقد الوفد اجتماعا موسعا باللجنة الجهوية للطوارئ على مستوى الولاية.

وعلى المستوى المحلي أدى الوفد الحكومي زيارة للفرق الفنية بسيلبابي شملت قطاعات المياه والصرف الصحي، والتجهيز والنقل، بالإضافة الى زيارة قيادة المنطقة العسكرية الرابعة، واستعرضَ الوفد من داخل مخازن مفوضية الأمن الغذائي امكانات التدخل الإستعجالي المُتاحة (المواد الغذائية ووحدات الإيواء المجهزة بالأفرشة والبطانيات والناموسيات المشبعة)، وكان المندوب العام رفقة الوفد قد ادى زيارة لمقر برنامج "التكافل" التابع لمندوبية "التآزر" حيث يتمُ التحضير لإطلاق توزيعات نقدية لصالح المتضررين من الفيضانات. وقد مكنتْ الزيارة من اطلاع الوفد الحكومي على مدى جاهزية القطاعات المُتدخلة لتقديم المساعدة وبالسرعة المطلوبة.                              

وفي نفس السياق حض الوفد الحكومي الفرق المشرفة على أن تعليمات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، صريحة وواضحة، بضرورة القرب من المواطنين المتضررين بغية تقديم العون الاستعجالي لفائدتهم، كما أكد الوفد الحكومي في ذات الصدد على أن كافة الوسائل قد تم تسخيرها لتحقيق التدخل الناجع، وأضاف أعضاء الوفد بان: "معالي الوزير الأول السيد المختار ولد اجاي في إطار متابعته لتنفيذ توجيهات فخامة رئيس الجمهورية، أصدر توجيهاته للوفد الحكومي بضرورة الإشراف ميْدانيا داخل المناطق المتضررة ميدانيا على مراحل تقديم المساعدات و مؤازرة المواطنين المتضررين، وتقديم العون والمساعدة لهم، وفق الخطة التي أقرتها اللجنة الوزارية المكلفة بالتصدي للطوارئ".

وفي مركز گوري الإداري، عاين الوفد الحكومي الأضرار الناجمة عن غمر مياه النهر مزرعة أهلية للأرز بمساحة 63هكتارًا، كما استمع لمداخلات عمدة البلدية وللسكان التي تركزت على حجم الأضرار الناجمة عن غمر المياه لتلك المزرعة، التي تستفيد منها حوالي 140 أسرة. وقد بلغت مساحة المزارع المتضررة من الفيضانات في عموم الولاية 147 هكتارا.

كما تفقد المندوب العام والوفد المرافق له على مستوى مدينة گوري، محطة تحلية وضخ المياه باتجاه مدينة سيلبابي والقرى المستفيدة منها، والتي باتت تُعاني من نقص في المياه الصالحة للشرب. ثم استعرض خبراء المياه امام اغضاء الوفد المشاكل المطروحة على المستوى المحلي وكذلك الحلول التي يجري تنفيذها للتغلب على نقص المياه الملاحظ.

وفد اللجنة الوزارية للطوارئ أبلغ المواطنين في مختلف محطات الزيارة، تحيات ومواساة وتضامن فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني معهم إثر الاضرار المسجلة في عموم الولاية، وتأكيده لهم أن الدولة تقف إلى جانب المتضررين، "دون ان تدخر أي جهد في سبيل توفير وسائل العيش الكريم لهم"..كما أكد الوفد أمام المواطنين والمشرفين على عملية إحصاء المتضررين، أن هدف التدخلات التي يجري تنفيذها هو مساعدة المتضررين من الفيضانات وتقديم العون لهم، وشدد الوفد على ضرورة توخي الشفافية والدقة في هذا الصدد حتى تصل تلك المساعدات لمستحقيها حصرا.

 الوفد الحكومي، ترأس بمباني بلدية گوري اجتماعا حضره اعضاء اللجنة الجهوية للطوارئ.. وكان الاجتماع قد خصص لتقييم الوضع الميداني ومدى جاهزية القطاعات الحكومية المعنية بالتدخل والذي يتضمن إجلاء المواطنين من مناطق الغمر وايصال المُساعدات اليهم، كما يشمل التدخل تصريف مياه الفيضانات عن القرى وإنشاء حواجز لصرف المياه، وفك العزلة عن المناطق المتضررة، مع توفير المياه الصالحة للشرب لفائدة المواطنين المتضررين، وتشمل الخطة كذلك نشر فرق طبية على مستوى مناطق الإيواء.                                      

وكان الوفد الحكومي مرفوقا خلال مختلف محطات الزيارة بوالي كيدي ماغه السيد أحمد ولد محمد محمود  ولد أديه وقائد المنطقة العسكرية الرابعة العقيد الشيخ سيدي بوي السالك، والسلطات الإدارية، ورؤساء المصالح الجهوية، ونائب رئيس جهة گيدي ماغه، وعمدة بلدية سيلبابي عمر حمادي با، وعمدة بلدية گوري السيدة هاجرتو خاليدو با، والمنتخبين المحليين، وعدد من أطر القطاعات المعنية، وقادة الأجهزة الأمنية في الولاية.

بقية الصور: