الوئام الوطني ـ قال الدكتور صو مامادو الخبير في الشأن الافريقي إن زيارة الوزير الأول السنغالي عثمان سونكو لموريتانيا "أتت في محلها"، وستعزز التبادلات التجارية والأمنية بين البلدين.

وأضاف صو مامادو في تصريح خاص لوكالة الوئام أن العلاقات الموريتانية السنغالية علاقات متجذرة حتى قبل استقلال البلدين.

ونبه إلى أن هذه العلاقات يمكن وصفها ب"الجيدة" على شتى الأصعدة، سواء من الناحية الاقتصادية أو السياسية أو الاجتماعية، لأن الروابط الاجتماعية بين البلدين قل لها نظير.

وأوضح أن الزيارة تأتي كذلك في وقت يرتقب فيه أن يبدأ البلدان مرحلة تصدير الغاز المشترك، وهو دافع لتعزيز التبادلات الأمنية والتجارية بين البلدين.

وبخصوص المبادلات التجارية بلغت سنة 2023 ما يناهز 64 مليار افرنك افريقي، ومن المتوقع الحديث عن انتاج وتصدير أول شحنة من الغاز وكذا موضوع جسر روصو والهجرة غير النظامية.

الخبير الإفريقي أشار إلى محورية وأهمية زيارة الوزير الأول لمقر شركة اسنيم وما لذلك من دلالات ومعاني تتعلق بمدى قيمة وأهمية تجربة هذه الشركة.

وأضاف: "إذا هي زيارة تعنى بالاقتصاد والأمن، ولا أدل على أهمية هذه الزيارة من الوفد المرافق للوزير الأول، والذي يضم وزراء الاندماج والداخلية ووزير الطاقة ووزير البنية التحتية ووزيرة الثروة السمكية" .

وإذا ما نظرنـا يضيف الخبير "صو" إلى أهمية هذا الوفد فإنه يضم وزيرا الداخلية والخارجية فهذه نقطة قل ما تمت ملاحظتها لأن تجمع زيارة بين وزير الداخلية والخارجية، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على اهمية النتائج المرتقبة من هذه الزيارة.

واستطرد قائلا: "حكومة موريتانيا أكدت على لسان الوزير الأول المختار ولد أجاي أن آفاق تطوير التعاون بين البلدين ماتزال واسعة في العديد من المجالات، كا الأمن والقضايا القنصلية وقضايا أخرى.

وبخصوص أهمية الزيارة قال الخبير صو إن مستوى التمثيل وطبيعة اللقاءات ، تعكس مستوى حرص البلدين الشقيقين على تعزيز تعاونهما والعلاقات التي تربطهما، وهذا التحركات تأتي في الوقت المناسب إذا ما وضعنا في الحسبان أن منطقة "الساحل" تعيش حاليا وضعية استثنائية، من حيث الاستقرار.

ونظرا للتخوف من الوضع السائد وغير المستقر والذي يتوسع نوعا ما، فبعد أن كانت منطقة الساحل هي التي تعرف هذه المشاكل، فقد لاحظنا مؤخرا زيارة رئيس السودان البرهان لدول منها مالي وموريتانيا، وهذا مؤشر على أن تحرك رؤساء الدول والحكومات في هذه الظرفية في محله، زد على ذلك الأهمية الاقتصادية التي تربط بين هذه البلدان.