احتضن الجامع الكبير في نواكشوط، اليوم الخميس، محاضرة بعنوان “أثر التعليم في إصلاح الأفراد والمجتمعات”، ألقاها فضيلة الفقيه أبوبكر ولد أحمد، وذلك ضمن فعاليات “روضة الصيام”.

تناول المحاضر أهمية التعليم في بناء الأفراد وتهذيب المجتمعات، مؤكدًا أن العلم هو مفتاح النجاح والتميز، مستشهدًا بقوله تعالى: “يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات”، وهو ما يدل على المكانة السامية للعلم في الإسلام.

وأوضح الفقيه أن مسؤولية تعليم الأبناء تقع أولًا على الأسرة والحضانة الاجتماعية قبل أن تتولاها المدرسة والدولة، مؤكدًا أن التعليم هو أساس النمو والازدهار والاستقرار. كما شدد على ضرورة التوازن بين التعليم الأصلي (الديني) والتعليم العصري، فكل منهما يكمل الآخر، موضحًا أن العلم صديق النجاح، بينما الجهل صديق الفشل، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: “العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا دينارًا ولا درهمًا”.

وفي الجزء الثاني من المحاضرة، تناول الدكتور سيدي محمد ولد أحمد، أخصائي أمراض السكري والغدد، الجوانب الصحية المتعلقة بالصيام، حيث شدد على أهمية تنظيم وجبة الفطور والتخفيف على المعدة عند الإفطار، بالإضافة إلى تنظيم الحالة الغذائية خلال الشهر الكريم. كما قدم نصائح حول تنظيم فترات النوم لضمان صحة جيدة خلال الصيام.