ترأس الامين العام لوزارة الداخلية وترقية اللامركزية السيد عبد الرحمان ولد الحسن اليوم الاثنين بمباني الوزارة انطلاق أعمال "الورشة التفاعلية حول التكوينات المنجزة و تلك المبرمجة لصالح السلطات الإدارية والأمنية وغيرهم من الفاعلين في تسيير الهجرة في الولايات الحدودية في بلادنا"
الأمين العام ألقى كلمة بالمناسبة قال فيها :
السيدات والسادة ممثلو القطاعات الوطنية (الدفاع، العدل، إلخ)، المؤسسات التكوينية(المدرسة الوطنية للإدارة والصحافة والقضاء ، واللجنة الوطنية لتسيير الحدود،
السيدات والسادة ممثلو الشركاء الفنيين والماليين (الاتحاد الأوروبي، برنامج الأمم المتحدة للتنمية، اليونيسف، المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إلخ)، والتعاون الثنائي (التعاون الألماني، الوكالة الفرنسية للتنمية ،،إلخ).
السيدات والسادة ممثلو المنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني (المنظمات المعنية بالتكوين وتسيير الهجرة)،
السيدات والسادة الخبراء والاستشاريين،
الضيوف الكرام،
اسمحوا لي،مستهلا ، أن أرحب بكم في وزارة الداخلية و ترقية اللامركزية والتنمية المحلية،
حيث يشرفني أن أترأس اليوم هذه الورشة التفاعلية حول التكوينات المنجزة و تلك المبرمجة لصالح السلطات الإدارية والأمنية وغيرهم من الفاعلين في تسيير الهجرة في الولايات الحدودية في بلادنا.
و كما تعلمون، و نظرًا لموقعها الجغرافي الاستراتيجي، تواجه بلادنا تحديات كبرى مرتبطة بتسيير الحدود، من بينها ضعف السيطرة على الحدود، وتدفق اللاجئين،والهجرة غير النظامية، والجريمة العابرة.
وفي سبيل مواجهة هذه التحديات، تم إطلاق برنامج "التحكم الترابي، واستقرار المناطق الحدودية، وتسيير الهجرة" بدعم من الاتحاد الأوروبي. و يهدف هذا البرنامج، الذي يتم تنفيذه جزئيًا من قبل المديرية العامة للإدارة الإقليمية التابعة لوزارة الداخلية، وترقية اللامركزية والتنمية المحلية ، ومنظمة الهجرة الدولية، إلى تعزيز قدرات الفاعلين في تسيير الهجرة وتحسين الظروف المعيشية للسكان.
و يدخل هذا البرنامج في إطار الاستراتيجية الوطنية لتسيير الهجرة 2021-2030، والتي تشمل أهدافها تعزيز قدرات المؤسسات وإنشاء خلية تنسيق لتنفيذ هذه الاستراتيجية، المستمدة من الإرادة القوية لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، للتصدي لمخاطر الهجرة غير الشرعية وللتحديات الناجمة عنها، ضمن السياسات الناجعة لوزارة الداخلية وترقية اللامركزية والتنمية المحلية.
السيدات والسادة،
تهدف هذه الورشة إلى تقديم حصيلة التكوينات السابقة، وتلك المتوقعة، خاصة للعام 2025، من قِبل كافة الفاعلين( الجهات الحكومية، منظمات المجتمع المدني).، في مجال الهجرة وتسيير الحدود.
و تندرج هذه الورشة ضمن رؤية استراتيجية تهدف إلى تعزيز قدرات الفاعلين الموريتانيين في مجال تسيير الهجرة والحدود. وستتيح الفرصة لتقديم حصيلة التكوينات المنجزة، وتحديد الاحتياجات المستقبلية، واقتراح آليات تنسيق لضمان تنفيذ فعّال للاستراتيجية الوطنية لتسيير الهجرة. وستساهم التوصيات المنبثقة عن هذه الورشة في إعداد خطة تكوين تتناسب مع التحديات الراهنة والمستقبلية لموريتانيا في مجال تسيير الهجرة.
وفي الختام، أعلن افتتاح أعمال هذه الورشة، و كلي ثقة بأن كفاءة المشاركين وإلْمامهم بالمواضيع التي سيتم نقاشها، سيلبّيان تطلعات جميع الفاعلين المعنيين.
أشكركم والسلام عليكم