مما سجله التاريخ الحديث والمعاصر أن القادة العسكريين والاستخباريين قد يكونون أحصف من السياسيين رأيا وأحسن تبصُّرا بالمآلات البعيدة. وأجلى ما يتجلى هذا التفوق غير المفترض، بل “المُنافي لما يمليه الحَدْس” كما يقول التعبير الإنكليزي، إنما هو في مَضاءِ وعي قادة رجال القوة، أي رجال العسكر والاستخبارات، بحدود القوة وبوجوب إدراجها في نسق ضابط وناظم […]