الداخل المحتل / PNN - اتهم أعضاء الكنيست الاسرائيلي في المعارضة والائتلاف الحاكم بتل أبيب بإخفاء البيانات المتعلقة بتجنيد اليهود المتشددين "الحريديم"، مؤكدين أنها ليست شفافة وتسمح بتزوير تنفيذ حكم المحكمة العليا الإسرائيلية المرتقب.
وتقول صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إنه بات معروفًا أن ائتلاف بنيامين نتنياهو "يعتمد" على الجيش الإسرائيلي لتهدئة الروح المعنوية الغاضبة من التفرقة بين تجنيد العلمانيين والمتدينين القابلين للتجنيد من ناحية والحريديم من ناحية أخرى.
والحديث يدور حول إصدار أوامر التجنيد بشكل مقتصد وبطريقة هندسية حتى لا يمارس الضغط على الشارع الحريدي، وفق المصدر.
وظهرت ادعاءات أن عدد المعترضين من أعضاء الكنيست من المعارضة، وفي الغرف المغلقة من نواب الائتلاف أيضًا، ضد ممارسات الجيش الإسرائيلي في هذا الملف يتزايد الآن بشكل واضح.
وتشير مواقف أعضاء الكنيست المعترضين إلى أن البيانات ليست شفافة، والجيش الإسرائيلي يعمل دون نشر البيانات، ما يسمح بإخفاء تنفيذ حكم المحكمة العليا.
مع عودة الكنيست من العطلة الصيفية، يتزايد التوتر في الائتلاف، حتى أن بعض اليهود المتشددين يطالبون بقانون تجنيد واضح يعفي "الحريديم" نهائيًّا.
وفي الوقت نفسه، لا يوجد حل في الأفق، ويدعي البعض أن سلوك الجيش سيكون المفتاح لعدم خرق المتشددين للقواعد، لكن الواقع غير ذلك، وتحول الجيش ليكون هو الأزمة.
ولهذا السبب، توجه عضو الكنيست هيلي تروبر من معسكر الدولة، إلى المدعي العام العسكري الرئيسي، اللواء يفعات تومر يروشالمي، وطالب بالحصول على بيانات التجنيد التي يحتفظ بها الجيش الإسرائيلي لفهم كيف ينوي التصرف.
وهذه هي البيانات التي يرفض الجيش الكشف عنها، ومؤخرًا أثيرت ضجة كبيرة في اللجنة بعد أن قال أعضاء الكنيست إن ممثلي الجيش الإسرائيلي جاؤوا غير مستعدين للمناقشة وقاموا بحجب المعلومات عمدًا.
والآن يطالب تروبر ببيانات مفصلة من شأنها أن تساعد في المتابعة على حكم المحكمة العليا الإسرائيلية، وفق "يديعوت أحرونوت".