بيت لحم /PNN/ ضمن مشروع شباب في صنع القرار الذي ينفذه ملتقى الطلبة بدعم من الخدمات الشعبية النرويجية اعلن في بلدة حوسان الى الغرب من محافظة بيت لحم عن تشكيل لجنة اسعاف وطوارئ ضمن عمل مجموعة حوسان الشبابية التي تعمل مع ملتقى الطلبة.

وجرى اطلاق فرقة طوارئ بلدة حوسان بحضور رئيس المجلس البلدي لبلدة حوسان جمال سبايتن و المدير التنفيذي لمؤسسة ملتقى الطلبة هشام هندي، وافراد من المجموعة الشبابية لقرية حوسان واعضاء فريق الطوارئ الذي تم تشكيله حيث تم تنفيذ مناورة من قبل اعضاء فريق الطوارئ الذي سيسعى لتقديم خدمات طوارئ للبلدة التي تتعرض في الاشهر الاخيرة لاعتداءات من قبل المستوطنين وجيش الاحتلال من جهة وتعاني من مشاكل وصول الطواقم الاسعافية والطبية بفعل حواجز الاحتلال مما يظهر الحاجز لوجود الفريق.

و قالت رهام سباتين، إحدى متطوعات فريق الطوارئ  في حديث مع شبكة PNN إن هذه التدريبات جاءت استجابة للوضع الأمني المتوتر في القرية، مشيرةً إلى أن الحواجز الإسرائيلية تعرقل وصول سيارات الإسعاف، ما يجعل الإسعافات الأولية ضرورة ملحة.

وفي اطار الفعالية أعلن جمال سباتين، رئيس مجلس قروي حوسان، عن إطلاق مبادرة مجموعة شباب حوسان الطارئة بالتعاون مع ملتقى الطلبة التي تهدف إلى تشكيل لجان إسعاف وطوارئ في القرية، وذلك في ظل الاعتداءات اليومية التي تتعرض لها من قبل جيش الاحتلال والمستوطنين منذ السابع من أكتوبر. وقد أدت هذه الاعتداءات إلى سقوط شهداء وجرحى، إضافة إلى تأخر وصول سيارات الإسعاف أو منعها من الوصول إلى المصابين بسبب الحواجز.



وأوضح سباتين خلال مقابلة مع شبكة PNN أن المبادرة تشمل تدريباً على للشباب الذين اصبحوا قادرين بعدها على تقديم الإسعافات الأولية، بهدف تقديم المساعدات الضرورية للمصابين في الدقائق الأولى بعد الإصابة، وهي مرحلة حاسمة لوقف النزيف وتأمين المصاب حتى وصول سيارة الإسعاف. كما أُطلق برنامج تدريب للدفاع المدني لتشكيل فريق تطوعي في القرية، بهدف تقديم الدعم السريع للسكان في حال تعذر وصول فرق الدفاع المدني الرسمية بسبب الأوضاع الأمنية.

وأكد هشام هندي، المدير التنفيذي لمؤسسة ملتقى الطلبة، في حديث مع شبكة فلسطين الاخبارية PNN أن هذه المبادرة تأتي ضمن مشروع “شباب في مراكز صنع القرار” الممول من المساعدات الشعبية النرويجية، الذي يهدف إلى تعزيز دور الشباب في المجتمع الفلسطيني، خاصة في مناطق التماس. وقال هندي: “التدريب الذي استمر لمدة شهر يؤهل الشباب للتعامل مع المواقف الطارئة في حوسان، خاصة انها منطقة تتعرض لاعتداءات مستمرة من الجيش والمستوطنين، ويسهم في تعزيز صمود المواطنين”.

واختتم جمال سباتين بشكره لجميع الجهات المشاركة والداعمة لهذه المبادرة، مؤكداً استمرار المجلس في تنفيذ هذا المشروع لتلبية احتياجات القرية وتعزيز صمود أهلها.