رام الله / PNN - اختتم المجلس الأعلى للإبداع والتميز بمدينة رام الله، اليوم الأربعاء، أعمال المنتدى الوطني التاسع تحت عنوان: "التحدي والإبداع".

وافتتح حفل الختام الذي عُقد بمقر بلدية رام الله، بعرض فيلم وثائقي قصير حول الإبداع في الحرب من خلال حكاية الشهيد الريادي المهندس عبد الله أبو ربيع، الذي عمل على استصلاح الأرض في شمال غزة والقيام بمشاريع زراعية للتخفيف عن الذين صمدوا في الشمال والذين نزحوا إلى مراكز الإيواء.

وقال رئيس اللجنة التحضيرية للمنتدى التاسع، فتحي أبو مغلي، في الكلمة الافتتاحية: أُنجزت أعمال المنتدى الوطني التاسع على مدى شهر وثلاثة عشر يوماً، ومن رحم المعاناة، يكمن الإبداع، وينبعث نور التفكير والابتكار، لتولد بصمات فريدة.

وأضاف: لقد جاء العدوان ضد شعبنا في أكتوبر 2023، وبدأت حرب الإبادة الجماعية، ورغم المعاناة والأـلم لم يكن يملك غير إرادة التحدي والإبداع، فجعل من التحدي فرصة لإبداع جديد، لقد حول شعبنا المكلوم في غزة المعاناة إلى تحدٍ، والتحدي إلى قوة دافعة تقود نحو الإبداع.

وتابع أبو مغلي: بتوجيهات من الرئيس محمود عباس والعمل الدؤوب من كل طواقم المجلس الأعلى للإبداع والتميز وعلى رأسهم رئيس المجلس عدنان سمارة، الذي أكد أن شعبنا الذي يتحدى بصدور عارية أعتى آلات القتل، يعطينا كل يوم مظهرا جديدا من مظاهر الإبداع التي تمده بأدوات الاستمرار في الصمود والتحدي، وهذا الشعب يستحق منا أن نسلط الضوء على مظاهر التحدي التي يبديها والإبداعات التي يطلقها.

وأردف: خلال الأربعين يوماً السابقة رصدنا وأبرزنا نماذج حية لقدرات شعبنا في قطاع غزة على الإبداع وتطوير أساليب وطرائق وأفكار تعزز قدرة الناس على الصمود، كما صورنا عددا من المساهمات التطوعية في مجالي الصحة والتعليم.

بدوره، قال رئيس المجلس الأعلى للإبداع والتميز عدنان سمارة: تمر دولتنا بمرحلة خطيرة من تفاقم الأوضاع وتصاعد حدة التوترات والنزاعات والتحديات الكبيرة التي أصبحت تهدد إبداعنا وطموحنا، وتشكل عقبات أمام تحقيق التقدم والتنمية والازدهار لوطننا، إلا أن الفترة المقبلة تتطلب التركيز على بناء جسور التواصل وتطويرها، لبلورة حلول مبتكرة ودائمة لتحديات عصرنا.

وأشار إلى أن المجلس الأعلى للإبداع والتميز عمل منذ تأسيسه على نهج واضح في دعم المبدعين، من خلال تقديم الدعم المادي واللوجستي للمشاريع الإبداعية والشركات الناشئة، بالإضافة إلى إطلاق مبادرة الصمود والإبداع، وتعزيز صمود المؤسسات الإبداعية عبر شبكة المؤسسات الداعمة للإبداع.

وتابع سمارة، أنه من خلال الهيئة العامة لمجلس إدارة المجلس الأعلى في الخارج، عُقدت سلسلة ندوات وورشات عمل استهدفت مبدعي قطاع غزة ومبدعاته، فيما يتم العمل حاليا على تفعيل شبكة الداعمين والمانحين لوضع خطط لإعادة الإعمار في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس.

ولفت إلى أن تنظيم المنتدى الوطني التاسع تحت عنوان: "التحدي والإبداع" هو تأكيد على أن المجلس يعمل بلا كلل أو ملل، وهو على استعداد لترسيخ كل الإمكانيات لتعزيز البنية الوطنية للإبداع والريادة.

بدوره، قال رئيس بلدية رام الله، عيسى قسيس، إن البلدية تعمل على أن تظل رام الله حاضنة للمبدعين والمبدعات في شتى المجالات، ومركزا اجتماعيا واقتصاديا، من خلال تعزيز الإبداع والريادة وتحسين البنية التحتية الداعمة.

وشهد المنتدى جلسات حوارية تناولت الجلسة الأولى (تقييم الوضع الحالي للبيئة التكنولوجية وريادة الأعمال)، وتطوير البنية التحتية مثل مساحات العمل المشتركة والمسرعات والحاضنات، ومناقشة تجديد البيئة المساهمة، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

فيما حملت الجلسة الثانية، عنوان: (تعزيز بنية الإبداع الوطني) وتمحورت حول استكشاف دور سياسات الحكومة في دعم جهود تجديد البيئة.

فيما جاءت الجلسة الثالثة بعنوان: ماذا بعد؟ وتضمنت قصص النجاح، إذ عُرضت أمثلة على مبادرات ناجحة (سابقا) لمشاريع ريادية، واستخلاص الدروس المستفادة وإمكانية تطبيقها بعد انتهاء الحرب.