رام الله / PNN - أكد مسؤولون وأعضاء في المجلس الثوري لحركة "فتح"، اليوم الأحد، دعم الأجهزة الأمنية الفلسطينية في ملاحقة الخارجين على القانون في جنين، عقب استشهاد المساعد أول/ ساهر فاروق ارحيل، من مرتبات حرس الرئيس، أثناء أداء واجبه الوطني لتطبيق القانون والحفاظ على الأمن في مخيم جنين.

ودعا عضو الهيئة القيادية العليا لحركة "فتح" جمال عبيد، أبناء شعبنا إلى استخلاص العبر، ما يجري من حرب إبادة جماعية على شعبنا في قطاع غزة، وتفويت الفرصة على دولة الاحتلال لتنفيذ مخططاتها بتصفية القضية الفلسطينية.

وشدد عبيد في حديث لإذاعة "صوت فلسطين"، على ضرورة تعزيز الحصانة الوطنية في مواجهة هذه المجموعات، والوحدة خلف برنامج منظمة التحرير، للخلاص من الاحتلال، موضحا أن حرب الإبادة الجماعية تستهدف أبناء شعبنا في كافة مناطق تواجده مع التركيز على قطاع غزة.

من جهته، قال عضو مجلس ثوري "فتح" عبد الله كميل "إنه لا فرق بين من يستشهد أثناء مقاومته الاحتلال، وبين من يرتقي شهيدا، وهو يقاوم الفلتان الذي يخدم الاحتلال".

وأضاف كميل أن استشهاد أحد عناصر الامن برصاص خارجين على القانون في جنين، يعد تجاوزا للخطوط الحمر، داعيا هذه الجماعات إلى اتخاذ موقف وطني مشرف في رفض الفلتان، ومشددا على أن ما جرى يمثل جريمة واضحة، وليس له أي توصيف آخر، حيث إن قوى الأمن قدمت الشهداء، والجرحى، والأسرى، دفاعا عن الوطن.

بدوره، حذر عضو مجلس ثوري "فتح" تيسير نصر الله من استمرار الجهات الخارجة على القانون في ضرب السلم الأهلي، وذلك بعد ارتقاء المساعد أول ساهر ارحيل من مرتبات حرس الرئيس.

وشدد نصر الله على ضرورة استكمال الحملة الأمنية لوقف مخططات المجموعات الخارجة على القانون التي لا تخدم سوى أهداف الاحتلال في انهاء المشروع الوطني، مؤكدا ضرورة فرض القانون في كافة محافظات الوطن.

كما ندد باستهداف مقرات الأجهزة الأمنية، والمؤسسات الحكومية، والتعليمية، والتي تشكل مكونات الدولة التي "لا يجوز المساس بها" بأي حال من الأحوال.

من جانبه، دعا نائب محافظ جنين منصور السعدي أبناء شعبنا كافة إلى التفكير بحكمة بما يقود المشروع الوطني إلى بر الأمان، تحت قيادة الرئيس محمود عباس، ومنظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، وذلك عقب محاولات خارجين على القانون، العبث بأمن المواطنين.

وشدد السعدي على ضرورة الحفاظ على أمن الضفة، وعدم تكرار ما حصل في قطاع غزة، خاصة أن هناك جهات تسعى وتعمل من أجل تصفية القضية الفلسطينية.

بدوره، أكد الكاتب والمحلل السياسي محمد ذياب أن الخارجين على القانون في مخيم جنين يحاولون عبر ارتباطاتهم بمحور خارجي ثبت فشله يخدمون أهداف الاحتلال بنقل حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا من قطاع غزة إلى الضفة.

وأشار ذياب إلى أن تلك المجموعات الخارجة على القانون بأفكارها الدخيلة على شعبنا ونضاله الوطني تتقاطع مع أهداف الاحتلال، للنيل من مشروعنا الوطني، بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا. 

وأكد أن هذه المجموعات تسعى إلى تكرار الانقلاب على الشرعية كما حدث في قطاع غزة في عام 2007، مؤكدا أنها خنجر في قلب النضال الوطني ضد الاحتلال.