رام الله / PNN - افتُتِحت اليوم الإثنين، فعاليات الندوة التعريفية الخاصة بجائزة الشارقة في المالية العامة والورش التدريبية المصاحبة لها بمدينة رام الله، بالشراكة مع المنظمة العربية للتنمية الإدارية وحكومة الشارقة، تحت رعاية رئيس ديوان الموظفين العام، رئيس الجمعية العمومية للمنظمة العربية للتنمية الإدارية موسى أبو زيد.

وجاءت هذه الندوة المنظمة من قبل الإدارة العامة للتدريب والتطوير في ديوان الموظفين العام والممتدة على مدار يومين متتاليين، بمشاركة موسى أبو زيد، ونائب رئيس مجلس أمناء الجائزة ناصر القحطاني، وأمين عام جائزة الشارقة الشيخ راشد القاسمي، ومستشار المنظمة العربية للتنمية الإدارية والمشرف العام على الجائزة عزام ارميلي، ومدير عام الإدارة العامة للتدريب والتطوير في ديوان الموظفين العام هنادي الجعبري، وبمشاركة واسعة من مختلف الدوائر والمؤسسات الحكومية.

وأكد أبو زيد أهمية جائزة الشارقة المنظمة من قبل المنظمة العربية للتنمية الإدارية، ودورها في الارتقاء بالإدارة العامة، وأخذ مؤسسات الوطن العربي إلى عالم الإبداع، والتميز وصناعة الفرق الذي يميز أي دولة عن غيرها في العالم.

وأشار إلى نجاح العديد من الدول ذات الإمكانيات المادية الضعيفة في مواجهة التحديات الصعبة بالإدارة والتصميم، مثمناً كفاءة الموارد البشرية لدولة فلسطين، وقدرتها اليوم على نقل الخبرة للعديد من دول العالم الكبرى المتمتعة بإمكانيات هائلة.

وشدّد رئيس ديوان الموظفين العام على ضرورة المشاركة في جائزة الشارقة، وتمثيل الهوية الفلسطينية بجدية وإخلاص، لأن حصول فلسطين على مثل هذه الجوائز يشكل قيمة إضافية وخاصة، تؤكد أن كل ما يواجهه الشعب الفلسطيني من حصار وتضييق لن يقف أمام عزيمته، أو يسمح بإزالة القضية الفلسطينية عن خريطة العالم. 

وشكر إمارة الشارقة والمنظمة العربية للتنمية الإدارية على ما تقدمه من فرص من شأنها أن تدعم التطور الإداري لدى المؤسسات والأفراد، مشيدا بجهود ديوان الموظفين العام، وموارده البشرية على ما يقدمونه دائما من جهود استثنائية.

بدوره، قال القحطاني: إن هذه الندوة التعريفية حول جائزة الشارقة، هي السابعة، حيث سبق وعقدت المنظمة العربية مجموعة من الندوات التعريفية في عدد من العواصم العربية، مشيرا إلى أن الندوة التعريفية الأولى قد عقدت عام 2022 في فلسطين بالتعاون مع ديوان الموظفين العام.

وأكد اهتمام المنظمة الدائم بالإدارة وتطوير الموارد البشرية عبر ما تقدمه المنظمة من خدمات التدريب والدراسات الاستشارية، إلى جانب عقد اللقاءات والمؤتمرات ودعم اسهامات البحث العلمي، وما تنظمه من جوائز أخرى إلى جانب جائزة الشارقة في المالية العامة.

من جهته، شدد القاسمي على أهمية جائزة الشارقة التي تعتبر الجائزة العربية الأولى من نوعها، فهي تهدف إلى تمكين قطاع المال العام ليصبح معززا فعالا للتنمية المستدامة، وما تقدمه الجائزة من تكريس لجهود الأفراد والمؤسسات الحكومية، وبالتالي تشجيعهم على تقديم أفضل التجارب في إدارة المال العام.

وفي الجلسة الأولى، قدم ارميلي شرحا تفصيليا عن أهداف جائزة الشارقة، وفئاتها، مع توضيح معايير التقييم المرتبطة بها، وشرح كيفية الترشح لها، والمشاركة ضمن الفئات التي تطرحها الجائزة.

وصاحب الندوة، عقد مجموعة من الورشات التدريبية التي ساهمت في إثراء المشاركين بمعلومات هامة من شأنها أن دعم خبراتهم ومعرفتهم المالية. فتناولت الورشات المقسمة على عدة جلسات تقديم أحمد الجيتاوي شرحا حول مفاهيم وآليات تخطيط الموازنة العامة للدولة، وآليات تنفيذها، فيما قدّم حمزة الشيخ ورشة تدريبية حول مراقبة وتقييم الموازنة العامة، والتحديات المرتبطة بها مع عرّض أفضل الممارسات المالية العالمية.

وشكرت الجعبري كافة الممثلين والمشاركين على الجهود التي بُذلت لإنجاح هذه الندوة، داعية الحضور للتقدم والمشاركة في مختلف فئات الجائزة، وتمثيل فلسطين بأفكار إبداعية ومميزة تعكس الكفاءة في إدارة المال العام.

يذكر أن جائزة الشارقة في المالية العامة تأسست عام 2016 انطلاقا من رؤية سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد، حاكم الشارقة وبالتعاون ما بين المنظمة العربية للتنمية الإدارية، إيمانا بأهمية نشر أفضل التجارب والممارسات في الإدارة المالية، وبالتالي تطوير أداء المؤسسات المالية العربية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.