غزة / PNN - توفيت صباح اليوم الأربعاء، والدة الدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى "كمال عدوان" المعتقل لدى الاحتلال الإسرائيلي، إثر سكتة قلبية مفاجئة، في وقت حُرم فيه من وداعها أو المشاركة في جنازتها بسبب اعتقاله المستمر.

وأفادت مصادر محلية، أن والدة الطبيب حسام أبو صفية توفيت إثر سكتة قلبية مفاجئة.

ويوم الجمعة 27 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، اعتقلت قوات الاحتلال الطبيب أبو صفية، بعد أن اقتحمت مستشفى كمال عدوان عقب ساعات من حصاره، وأحرقت مرافقه، ونكّلت بالموجودين داخله من مرضى ومصابين وكوادر طبية.

ومؤخرًا كشفت منظمة حقوقية إسرائيلية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يمنع لقاء مدير مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة الطبيب حسام أبو صفية، بمحاميه، كما يرفض الكشف عن مكان احتجازه منذ اعتقاله.

وأضافت المنظمة أن السلطات الإسرائيلية حددت موعدًا أقصاه 10 يناير 2025 لتمكين محاميه من زيارته، في خطوة اعتبرتها انتهاكًا صارخًا لحقوق المعتقلين.

وقبل يوم من اعتقال "أبو صفية"، اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي مستشفى "كمال عدوان" شمال قطاع غزة، وأحرق أجزاء منه، مما أدى إلى خروجه عن الخدمة بالكامل.

وخلال الاقتحام، اعتقل الجنود أكثر من 400 شخصًا، من بينهم الدكتور أبو صفية، الذي وثقت الصور لحظة اعتقاله مكبلًا بردائه الطبي وسط أنقاض المستشفى.

ومنذ اعتقاله، يواصل الاحتلال الإسرائيلي سياسة التعتيم على مصير أبو صفية، حيث أكدت منظمة "أطباء من أجل حقوق الإنسان" الإسرائيلية، في بيان نشرته عبر منصة "إكس"، أن الجيش يمنع الدكتور أبو صفية من لقاء محاميه، ويرفض الكشف عن مكان احتجازه.

وكان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، قد أعرب عن قلقه الشديد إزاء مصير الدكتور أبو صفية، داعيًا الاحتلال الإسرائيلي إلى الإفراج الفوري عنه وضمان سلامته.

يُشار إلى أن معاناة أبو صفية لم تبدأ باعتقاله؛ فقد دفع ثمنًا باهظًا منذ بدء العدوان الإسرائيلي، حيث فقد نجله إبراهيم خلال اقتحام الجيش للمستشفى في 26 أكتوبر الماضي، كما أصيب بجروح جراء قصف استهدف المستشفى في نوفمبر 2024، لكنه رفض مغادرة موقعه واستمر في علاج المرضى والجرحى، ليصبح رمزًا للصمود الإنساني في وجه المأساة.