غزة /PNN / وصال أبو عليا -
أكد المتحدث باسم حركة فتح المتواجد في قطاع غزة منذر الحايك ل PNN أنه لم يتغير شيء حتى اللحظة، فمنذ الإعلان عن وقف إطلاق النار وصفقة التبادل، ارتكب الاحتلال عشرات المجازر في قطاع غزة، وفي مدينة غزة بشكل خاص كثف من استهداف البنايات وتجمعات المواطنين في كل أحياء المدينة، وكانت النتيجة مئات الشهداء .
وأضاف الحايك في اتصال هاتفي مع مراسلة PNN أنه كان من المفترض وضع ضمانات على هذا الاتفاق، وعدم إعطاء الاحتلال مهلة زمنية لارتكاب المزيد من المجازر بحق شعبنا.
في حديث خاص مع PNN المتحدث باسم فتح في قطاع غزة يتحدث عن ملامح المرحلة المقبلة
كان يجب وضع ضمانات تلزم الاحتلال وعدم اعطائه مهلة زمنية لارتكاب المجازر
شعبنا سيختار ديمقراطيا من يحكمه عبر صناديق الانتخابات
لجنة الإسناد تكرس الانقسام
حركة حماس مطالبة بمراجعة شاملة لما حدث
اليوم التالي للحرب يجب أن يكون فلسطينيا
حركة فتح تواصل دورها في قطاع غزة رغم الحرب
و أوضح الحايك أن حركة فتح أثناء الحرب كانت تقوم بدور إغاثي مهم،من خلال وزارة التنمية الاجتماعية والمؤسسات الخيرية والإنسانية، وعملت منذ اللحظة الأولى على تمتين الجبهة الداخلية، وستواصل فتح بمساعدة المواطنين من خلال السلطة الوطنية تقديم كل الدعم والإسناد في الإيواء والإسكان، ناهيك عن تقديم المساعدات الإنسانية والغذائية، وقضايا أخرى تتعلق بالإشكاليات التي ستنجم بعد الحرب، وهي كثيرة جداً، الأمر الذي يتطلب أن تتحد كل الجهود عبر حكومة واحدة، تمثل الوجود القانوني والشرعي في كل أراضي دولة فلسطين.
لجنة الإسناد تكرس الانقسام
وفي رده على سؤال ل PNN اعتبر الحايك أن لجنة الإسناد هي لجنة لتكريس الإنقسام، رغم ادعاء البعض أنها ستنسق مع السلطة الوطنية، إلا أنهم لم يستخدموا مصطلح مرجعتيها السلطة الوطنية.
وشدد الحايك لن نقبل بلجنة مرجعيتها الخارج، وقال إن السلطة هيصاحبة الولاية القانونية حسب الاتفاقيات الموقعة، لكن يبقى سؤال لماذا البحث عن مسميات غريبة في حين أن الحكومة تستطيع تجنيد العالم للإعمار والإغاثة؟ مضيفا أننا بذلك نكون وحدنا الوطن، وأشار إلى أن حركة فتح تنازلت عن الحكومة واستقال "محمد اشتية" وتشكلت حكومة تكنوقراط.
وأكد أن من يريد الحكم سيكون ذلك بالتأكيد بعد الإعمار والإغاثة، وسيختار شعبنا ديمقراطيا من يحكمه عبر صناديق الانتخابات لكن الآن يجب أن نتوحد وأن لا نرهن القرار الوطني المستقل، بأجندات خاصة حزبية تضر بالمشروع الوطني.
حركة حماس مطالبة بمراجعة شاملة لما حدث
شدد الحايك على مطالبة حركة فتح، لحركة حماس بإجراء مراجعة شاملة لكل ما حدث، من خلال حوار شامل، على قاعدة أن قرار السلم والحرب يجب أن يكون قرار وطني جماعي وعدم التفرد به، فلا يوجد فصيل فلسطيني حصري هو صاحب القرار، لافتا أن التفرد بهكذا قرار هو خاطيء،ودليل ذلك ما حدث في قطاع غزة.
ودعا الحايك، حركة حماس أن تتوقف عن حملتها الإعلامية في جنين، لأنها تدرك أن ما يحدث في جنين هو انحراف فكري شيعي، وانفلات أمني هي بالأساس حاربته في غزة.
وجدد الحايك تأكيده أن المقاومة حق مقدس، وأن المقاوم لا يطلق النار علىالمؤسسات ومراكز الشرطة ويفخخ السيارات ويضعها في الشوارع العامة.
وأشار أنه لم يتبقى من المحور شيء، لذا لا بد من العودة إلى بيت الشعب الفلسطيني وهي منظمة التحرير الفلسطينية.
جهود حثيثة من القاهرة لتتسلم السلطة الوطنية معبر رفح
قال الحايك إن معبر رفح هو المنفذ الوحيد للقطاع، إلى العالم الخارجي، وطالما يتحدث الجميع عن وحدة الجغرافيا الفلسطينية، فيجب أن تكون التصريحات صادقة، حيث لن تتوحد الجغرافيا إلا بوجود الجسم الشرعي وهو السلطة الفلسطينية المعترف بها دولياً، وهي التي تمثل الداخل الفلسطيني لأنها جزء من منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا.
وأكد الحايك على العمل الهام والجهود المبذولة في القاهرة، ليصار لإدارة المعبر من قبل السلطة الفلسطينية، داعيا الكل الوطني للمساعدة وعدم وضع عراقيل حتى نستطيع أن نتصدى لطموح نتنياهو بفصل القطاع وتكريس الانقسام.
وجدد تأكيده أن حركة فتح داعمة لجهود السلطة الوطنية، وستكون بمثابة العون والمدد والسند بهدف توحيد الوطن وتجسيد الوحدة الوطنية.
خطاب الحية لم يكن وحدوي وتناسى تضحيات فتح
أوضح الحايك لقد استمعنا لخطاب القيادي في حماس خليل الحية، وكنا نعتقد أنه سيخرج علينا بخطاب وحدوي بعيداً عن الحزبية والفئوية، ولكن كالعادة الخطاب معروف سلفاً، وهنا للتذكير آلاف العوائل الفتحاوية قضوا في حرب الإبادة وعندنا أرقام صادمة، لكن نقول إن كل من استشهد هو مواطن فلسطيني دفع الثمن .
وشدد الحايك على ضرورة أن يكون اليوم التالي فلسطينياً متمثلا بالحكومة الفلسطينية، داعيا حركة حماس والفصائل الفلسطينية أن تكون داعمة للحكومة، لتستطيع تجنيد العالم والمجتمع الدولي، لإغاثة وإعمار قطاع غزة، لأنه لا يستطيع حزب لوحده إعمار مبنى واحد.