بيت لحم /PNN/ قال عبدالله الزغاري  رئيس نادي الاسير الفلسطيني ان صفقة تبادل الاسرى تأتي في ظروف صعبة وكارثية وخطيرة، في ظل الإبادة والمجازر التي ارتكبها الاحتلال في قطاع غزة، واستمرار العدوان الإسرائيلي البشع على كافة الأراضي الفلسطينية، مما خلف العديد من الاعتقالات والشهداء والجرحى والمفقودين والمشردين.

وأشار  الزغاري في حديث مع الزميل منجد جادو رئيس تحرير شبكة فلسطين الاخبارية PNN إلى ما يتم تداوله خلال الأيام الماضية بشأن بدء تنفيذ صفقة تبادل الأسرى اعتبارًا من يوم غد الأحد موضحا انه و وفقا للمعلومات المتوفرة، فإن المرحلة الأولى من الصفقة، التي ستمتد على مدار ستة أسابيع، ستشمل إطلاق سراح نحو 735 أسيرًا من الضفة الغربية والقدس، بالإضافة إلى 1162 أسيرًا من قطاع غزة.

وأوضح الزغاري أن الأسماء التي تم نشرها عبر مواقع الاحتلال الإسرائيلي، تأتي ضمن إجراءات خاصة بالكيان الإسرائيلي، حيث جرى نشر هذه القوائم بعد مصادقة ما يُسمى بـ”حكومة اليمين الإسرائيلية” على الصفقة.

وأكد الزغاري أن هذه القوائم صادرة عن الاحتلال الإسرائيلي، موضحًا أن نادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى والمحررين سيقومان بمراجعة وتدقيق جميع قوائم أسماء الأسرى. وأشار إلى أن الاحتلال في كثير من الأحيان ينشر أسماء إضافية تفوق العدد المتفق عليه.

وأوضح  رئيس نادي الاسير أنه سيتم نشر القوائم الرسمية من قبل نادي الأسير فور وصولها من الجهات الفلسطينية، استنادًا إلى أعداد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم، وكذلك أوضاعهم وحالتهم الصحية.

وأضاف الزغاري أنه كان الحديث يدور عن أن اليوم الأول من الصفقة سيشهد إطلاق سراح 3 إسرائيليين، مقابل ما يقارب 90 إلى 95 معتقلًا فلسطينيًا من الأطفال والأسيرات، على أن تمتد هذه الدفعات على مدار 6 أسابيع.

كما أوضح أن الاحتلال الإسرائيلي هو الذي يتحكم في مجمل القوائم التي تم الإعلان عنها، بالرغم من وجود مفاوضات جرت على مدار الأيام الماضية. وأشار إلى أن هذا الأمر قد يخلق حالة من البلبلة لدى العائلات الفلسطينية التي تنتظر بفارغ الصبر معرفة مصير أبنائهم. 

وأكد أن القوائم الرسمية الخاصة بالأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم ستُعلن في كل مرحلة، كما حدث في الدفعات السابقة التي تمت في شهر نوفمبر الماضي خلال الهدنة التي استمرت أسابيع. وأضاف أن القوائم التي ستُعلن عنها ستكون رسمية ودقيقة.

أوضح رئيس نادي الأسير الفلسطيني، أن الاحتلال الإسرائيلي نشر قوائم تضم أسماء أسرى فلسطينيين، وذلك في إطار ما يُسمى بـ”إجراءات الاعتراضات”، وهي ممارسة معتادة لدى سلطات الاحتلال.

واكد  الزغاري من خلال فحص هذه القوائم، تبين أن هناك حوالي 300 أسير محكومين بالسجن المؤبد لمرة واحدة أو لعدة مرات، بالإضافة إلى نحو 380 أسيرًا محكومين بأحكام عالية كما شملت القوائم أسماء الأسيرات والأسرى الأشبال.

وأشار الزغاري إلى أن هذه القوائم صادرة عن الاحتلال الإسرائيلي، موضحًا أن نادي الأسير الفلسطيني وهيئة شؤون الأسرى والمحررين سيقومون بمراجعة وتدقيق كل قائمة من هذه القوائم مضيفا أن الاحتلال في العديد من الحالات كان ينشر أسماء إضافية تتجاوز العدد المتفق عليه.

واوضح رئيس نادي الأسير سيقوم بنشر القوائم الرسمية بعد وصولها من الجهات الفلسطينية المعنية، استنادًا إلى أعداد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم، بالإضافة إلى أوضاعهم وحالاتهم الصحية كما أشار إلى أن الحديث كان يدور عن إطلاق سراح 3 إسرائيليين في اليوم الأول من الصفقة، مقابل ما يقارب 90 إلى 95 معتقل فلسطيني من الأطفال والأسيرات، على أن تستمر هذه الدفعات على مدار 6 أسابيع.

وأكد الزغاري أن الاحتلال الإسرائيلي هو الذي يتحكم في مجمل القوائم التي تم الإعلان عنها، بالرغم من وجود مفاوضات جرت على مدار الأيام الماضية مشددا على أن هذا الأمر قد يخلق حالة من البلبلة لدى العائلات الفلسطينية التي تنتظر بفارغ الصبر معرفة مصير أبنائهم.

وأكد أن القوائم الرسمية الخاصة بالأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم ستُعلن في كل مرحلة، كما حدث في الدفعات السابقة التي تمت في شهر نوفمبر الماضي خلال الهدنة التي استمرت أسابيع.

وقال  الزغاري إنه استنادًا إلى الإحصائيات والتوثيقات المتعلقة بالمعتقلين الفلسطينيين، فإن القوائم التي تم نشرها موثقة لديه بشكل كامل، سواء فيما يتعلق بالأسرى المحكومين بالمؤبدات، مثل محمد الطوس أبو شادي، عميد الأسرى الفلسطينيين، الذي سيتم إبعاده مشيرا الى أن هناك حوالي 600 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال محكومون بالسجن المؤبد، وأن القوائم التي تم نشرها تتضمن 300 أسير، وهي المرحلة الأولى. مما يعني أن هناك مرحلة ثانية سيتم فيها نشر أسماء الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم. وأضاف أن ما يتواجد في سجون الاحتلال حاليًا يبلغ حوالي 10,400 معتقل فلسطيني، منهم 600 محكومون بالسجن المؤبد اضافة الى 85 اسيرة و340 طفلا محتجزون داخل سجون الاحتلال  بالاضافة الى الاسرى الاداريين الذي يتجاوز عددهم 3400 اسير فلسطيني بالاضافة الى ان هناك 21 اسير معتقلون ما قبل توقيع اتفاق اوسلو وهؤلاء الذين تنكرت منظومة الاحتلال الاسرائيلي لاطلاق سراحهم في الدفعة الرابعة من الاسرى التي كانت برعاية امريكية وبجهود من القيادة الفلسطينية والاحتلال الاسرائيلي التي تم الاتفاق على اطلاق سراحهم وهؤلاء كل واحد مضى على اعتقاله 30 عاما.

وفي معرض رده على موضوع ابعاد الاسرى قال الزغاري ان قضية الابعاد هي بالمفهوم الوطني والاستراتيجي لشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية هي مرفوضة رفضا قاطعا المتعلق بالاسرى من ذوي الاحكام العالية والمؤبدات  ما تم تناقله بان هناك اكثر من 250 معتقل سوف يتم ابعادهم استنادا الى القوائم التي صدرت عن منظومة الاحتلال الاسرائيلي منهم ابعاد دائم ومنهم ابعاد مؤقت وبالتي هذه قضية مرفوضة وتعتمد على خيارات الاسرى الذين سيتم اطلاق سراحهم 

كما اشار  أن هذه الصفقة تأتي في ظل عجز المنظومة الدولية والمؤسسات الحقوقية والقانونية والجهات الدبلوماسية عن وقف الحرب والعدوان على الشعب الفلسطيني مؤكدا أن هذه المنظومة الدولية شكلت حالة من الشلل والعجز والفشل في إلزام الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ العديد من القرارات التي تم اتخاذها على مدار الـ 16 شهرًا الماضية.

وعن مشاركة وزير هيئة الاسرى في مفاوضات تبادل الاسرى قال رئيس نادي الاسير ان وجود الوزير قدورة فارس في الدوحة كرئيس هيئة شؤون الاسرى والمحررين ياتي في سياق المتابعة والتدقيق حتى لا يكون هناك اي نسيان لاي اسير تحديدا من ذوي الاحكام لعالية .

وعبر الزغاري عن الامل أن يتم بذل جهود أكبر للتمسك بحرية هؤلاء المعتقلين الذين دفعوا ثمنًا كبيرًا لقضاء سنوات طويلة في سجون الاحتلال، مثل باقي المعتقلين، وعلى رأسهم “مروان البرغوثي” المحكوم بالسجن خمس مؤبدات وأربعين عامًا.

وعن برامج استقبال الاسرى قال  الزغاري انه سيتم تحديد نقطة تجمع لاستقبال الأسرى المحررين في محافظة رام الله، وسيتم الإعلان عنها في الساعات القادمة.

وأوضح أن الاحتلال بدأ قبل يومين بتجميع الأسرى من مختلف السجون، وستكون إحدى النقاط في معتقل عوفر، بينما ستكون النقطة الأخرى في سجن عسقلان لأسرى قطاع غزة. 

وأضاف  أن الاحتلال وضع بعض الشروط لآلية تجميع الأسرى، حيث سيتم نقلهم في حافلات مظللة بدون نوافذ، بهدف منع إظهار فرحة الأسرى الذين سيتحررون من السجون.

واختتم الزغاري  بان حرية الاسرة هي واجب ورسالتنا هي رسالة الوحدة لكل التنظيمات والفصائل من اجل الاستنهاض ومن اجل قيادة الحالة الفلسطينية بشكل يذهب لتحقيق احلام الشعب الفلسطيني بالحرية والكرامة والاستقلال