القاهرة -PNN- نفى مسؤول مصري اليوم الثلاثاء إجراء اتصال هاتفي بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الأميركي دونالد ترامب بالرغم من أن الأخير أعلن عن ذلك في وقت سابق ليل الاثنين- الثلاثاء، حول مسألة تهجير سكان قطاع غزة إلى مصر. ودعا المصدر في تصريحات نقلتها قناة "إكسترا نيوز" الإخبارية المملوكة للمخابرات المصرية، وسائل الإعلام إلى "تحري الدقة المطلوبة في ما يخص اتصال على هذا المستوى، وفي هذا التوقيت الدقيق الذي تمر به منطقة الشرق الأوسط".
وقال المصدر إن أي اتصال هاتفي لرئيس الجمهورية مع رؤساء الدول يتم الإعلان عنه وفقاً للمتبع، مستطرداً بأنه "كان يجب تحري وسائل الإعلام الدقة المطلوبة مع اتصال على هذا المستوى، على ضوء ما يمثله ذلك من أهمية خاصة في ظل العلاقات المتميزة التي تجمع رئيسي البلدين". وفي غضون ذلك، لم يصدر أي بيان رسمي مصري يؤكد أو ينفي ما ورد في تصريحات الرئيس الأميركي.
وكشف ترامب، ليل الاثنين - الثلاثاء، لصحافيين على متن الطائرة الرئاسية، أنه تحدث إلى السيسي بخصوص نقل بعض سكان غزة إلى مصر، وأنه "يتمنى ويعتقد أنه وملك الأردن (عبد الله الثاني) سيقبلان بنقل بعض سكان غزة إلى بلديهما".
ووصف ترامب السيسي بأنه صديقه، وقال: "هو صديق لي وأنا متأكد من أنه سيساعدنا"، مضيفاً أنّ السيسي يريد السلام في المنطقة. وعندما سأله الصحافيون عن ردّه على مسألة قبول الفلسطينيين، قال ترامب: "أود أن يفعل ذلك. أتمنى لو يقبل بعضهم. لقد قدمنا لهم الكثير من المساعدة ومتأكد من أنه سيساعدنا أيضاً. إنه صديق قديم لي في مكان قاسٍ جداً في العالم. لكنني أعتقد أنه سيفعل ذلك وأعتقد أن ملك الأردن سيفعل ذلك أيضاً".
وكانت مصر والأردن عارضتا خطة ترامب، وأكدتا على رفضهما أية عمليات تهجير للفلسطينيين باتجاه أراضيهما. وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الأحد، إنّ تثبيت الفلسطينيين على أرضهم موقف أردني ثابت لم ولن يتغير.
بدورها، أكدت وزارة الخارجية المصرية، الأحد، رفضها "لأي مساس بحقوق الفلسطينيين غير القابلة للتصرف، سواء من خلال الاستيطان أو ضم الأرض، أو عن طريق إخلاء تلك الأرض من أصحابها من خلال التهجير أو تشجيع نقل أو اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم، سواء كان بشكل مؤقت أو طويل الأجل".