بيت لحم /PNN- نظم المواطنين، ظهر اليوم الاربعاء، وقفة احتجاجية من امام صحة بيت لحم للمطالبة بعدم إغلاق احدى الصيدليات في منطقة واد شاهين بالمدينة، والتي تخدم اكثر من ٨ آلاف مواطن.
قال صاحب الصيدلية الدكتور خالد عبيات، أنه مزاولاً للمهنة منذ اكثر من ١٧ عاماً وحتى هذه اللحظة يعاني من حصوله على عدم ممانعة من نقابة الصيادلة لاستكمال شروط فتح الصيدلية ،واستكمال عمله فيها بشكل طبيعي.
وأكد عبيات، خلال حديثه مع مراسلتنا، أنه وعلى مدار سنين طويلة وهو يحاول بتقديم طلب لفتح الصيدلية والتي تحمل عشر شروط وكلها مستوفاة، مؤكداً أنه تم تقديمها لوزارة الصحة والنقابة ومنذ ذلك اليوم من ١٧ عاماً يعاني من عدم مزاولة مهنة الصيدلة.
وأشار، أن القرارات النقابية الموجودة عبارة عن قرارات غير واقعية مع الواقع الصيدلاني في المجتمع الفلسطيني، مشيراً ان هناك افتقار في حي واد شاهين لوجود صيدليات تخدم اهل ذاك الحي والاعتماد الكامل على هذه الصيدلية.
https://fb.watch/xpUgiafiW0/
وأكد عبيات، أن عدد الصيدليات في منطقة بيت لحم وحدود البلدية عبارة عن ١٤ صيدلية من ساحة المهد لحتى حظ باب زقاق وعلى الرغم من ذاك لم تأتي ممانعة من نقابة الصيادلة لهذه المناطق والمدن الرئيسية، مضيفاً أنه لم يتم إعطاء اي رخصة ومع هذا كله لم يتم تطبيقة على ارض الواقع.
وأضاف، أنه لا يوجد باب الا وتم طرقه من النقابة وغيرها من اصحاب الشأن ولكن لا احد يستجيب لمطالبه، وعلى الرغم من طلبت أوراق من بلدية بيت لحم للحصول على عدم الممانعة وتم إحضارها ولكن لم يتم الاستجابة لتلك المتطلبات.
وأكد عبيات، أنه وصل لمرحلة من العجز وخاصة ان هذه المنطقة تفتقر للصيدليات واعتماد المواطنين الكامل عليها، والتي تخدم اكثر من ٨ آلاف مواطن، إلا أن المعاناة لا زالت مستمرة.
وناشد عبيات، الجهات المختصة للتدخل الفوري لحل هذه الازمة المجحفة بأقرب وقت ممكن، مؤكدا أن لم يتم حلها سيسعى للجوء والخروج خارج الوطن لاستكمال مهنته التي سعى كثيراً للحصول على شهادة هذه المهنة التي يحب.
من دوره أضاف امين سر حركة فتح محمد المصري ، أن النقابات ليست جهة تنظيم المهن بل هي بالأساس لتنظم الأعضاء وحماية حقوقهم، موضحاً ان هذه القوانين تأكل حقوق الخريجين الذين من حقهم الاستمرار في عملهم بانتظام وراحة بعيدا عن فرض قوانين تنعكس سلبا عليهم في الوصول لاهدافهم المهنية.
وأكد المصري، أن حاملي الشهادات عانوا هم وأولياء أمورهم كثيرا للحصول على شهاداتهم من خلال دفع اقساط باهظة وسهر الليالي والكد، إلا أن القوانين النقابية تفرض مبالغ كبيرة وهي 100 الف دولار للترخيص وهذه ليست بحلول منطقية.
وطالب، من جهات الاختصاص ووزارة الصحة والهيئة العامة للنقابة بالتدخل الفوري لتحديد دور النقابة وخاصة في الانتخابات التي أوشكت، بتعديل القانون والسماح للخريجين بممارسة عملهم بحرية، ورفع صوتهم للوصول إلى حل واضح وصريح.
بجانبه قال الوجه العشائري لحي واد شاهين المواطن عبد الله ابو حديد، أن هذه الوقفة هي لتوجيه رسالة لأصحاب الشأن والقرار في الدولة ورئيس فلسطين "محمود عباس" ووزارة الصحة ، للنظر للخريجين الذين يحملون شهادة الصيدلة بعد وقت طويل من الكد والتعب الحصول عليها.
وأشار أبو حديد، إلى أن هذه الصيدلية تخدم أكثر من 8الاف مواطن خاصة وأنها الوحيدة في تلك الحي، وعذرها هو عدم إعطاؤه ترخيص لفتح الصيدلية، مؤكداً أنه توجه لهم منذ 12عاما وهو يسعى من اجل الحصول على هذه الرخصة والتي تكلف 1500 شيقل وتباع ب 300الف دولار.
وأضاف، إلى أن النقابة وضعت هذا النظام من اجل حماية رأس المال، مؤكداً أن معظم الصيدليات مرخصة بالنظام الأردني وحكومة الاحتلال الإسرائيلي.
وبدوره قال المواطن محمد البدن، أن هذه الوقفة جاءت نتيجة لنداءات المواطنين في تلبية احتياجاتهم المتعقلة بتوفير الدواء، مؤكدا على أن البلاد تعاني من ظروف سياسية مخلفةً العديد من الحواجز والتسكيرات التي تعيق المواطنين من التنقل وحرية الوصول لمركز المدينة لشراء الأدوية، وكانت هذه الصيدلية الوحيدة المتواجدة لخدمة المواطنين في تلك الحي.
وأكد البدن، من خلال الوقفة للمطالبة والضغط على الجهات المختصة من اجل إعطاء الترخيص للصيدلية لاستكمال عملها وتأمين الاحتياجات الدوائية، مؤكداً أن الدواء قضية مهمة ولا يمكن الاستغناء عنها في منطقة واد شاهين.
وبدوره قال مسؤول حركة فتح في منطقة العبيات مجدي الشعلان، أن من خلال هذا النهج بالتحديد يسعى المواطن إلى إيصال رسالته من خلال المطالبة والمناشدة بطريقة او بأخرى، في ظل عدم وضوح في سياسة تنفيذ القوانين والأنظمة الرعية لمثل هذه المصالح.
وأضاف الشعلان، أن الصيدلي خالد عليان طرق جميع الأبواب وسعى كثيراً لفتح هذه الصيدلية بشكل قانوني ولكن لا يوجد اي حل لمشكلته.
يبحث المواطنين لإيجاد حلول لحل هذه المشكلة التي تعتبر مشكلة كل مواطن لتوفير احتياجاته الدوائية التي لا يمكن الاستغناء عنها، وطالبوا الرئيس محمود عباس للنظر بكل جدية لحل هذه الضائقة والرقابة علد دور هذه النقابات ليعيش المواطنين باستقرار، وأن يمارس الصيدلاني حياته بكل يسر وأمان.