رام الله / PNN - بحثت وزيرة شؤون المرأة منى الخليلي، اليوم الأربعاء، مع رئيسة مكتب تمثيل جمهورية فنلندا لدى دولة فلسطين السفيرة تارجا كانجاسكورتي، تداعيات عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتصاعد وجريمة الإبادة وتداعياتها على النساء في قطاع غزة، والضفة الغربية بما فيها القدس والمخيمات.
كما أطلعت الخليلي، السفيرة على حجم الاستهداف المباشر للنساء والأطفال خلال العدوان، مشيرة إلى أن الأضرار لم تقتصر على الأرقام الكبيرة من الشهداء والجرحى، بل أدت إلى ظهور مشكلات صحية واجتماعية واقتصادية خطيرة تحتاج إلى معالجة عاجلة.
وأكدت، خلال اللقاء دور الوزارة في مراجعة التشريعات والقوانين، بهدف تعزيز العدالة الاجتماعية والمساواة بين الجنسين، مشيرة إلى أن عمل الوزارة يرتكز على محاور رئيسية وهي الضغط والمناصرة الدولية والاعتماد على القانون الدولي والإنساني لحماية النساء، والتمكين الاقتصادي والاجتماعي والسياسي من خلال تعزيز مشاركة المرأة الفلسطينية في مختلف المجالات، وتطوير قدراتها الاقتصادية والسياسية، بالإضافة إلى الحماية الاجتماعية على المستويات كافة، من خلال مراجعة التشريعات والإجراءات لتوفير بيئة قانونية داعمة للنساء وتحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية.
وتطرقت الخليلي، إلى أهمية التعافي السريع في قطاع غزة، مشددة على ضرورة إشراك النساء في عملية التنمية والإغاثة. وأوضحت أن نصف المجتمع الفلسطيني من النساء، وبالتالي فإن تحقيق التنمية يصبح ضعيفًا إذا لم يكن للنساء دور فاعل فيها. كما أكدت أهمية تعزيز وحدات النوع الاجتماعي وتفعيلها في القطاع الحكومي، وإشراكها في وضع السياسات والخطط التي تراعي قضايا النساء وحاجاتهن.
واعتبرت، أن الاحتلال هو المعيق الأساسي والرئيسي أمام تمكين النساء الفلسطينيات، مؤكدة أن جرائمه ترتب أولويات جديدة وتؤثر سلبًا في جهود التنمية. كما تناولت قضية الأسيرات الفلسطينيات والانتهاكات التي يتعرضن لها في سجون الاحتلال.
من جهتها، أكدت السفيرة الفنلندية دعم بلادها المستمر لحل الدولتين وحرص فنلندا على تعزيز قضايا المساواة بين الجنسين. وأشارت إلى أن فنلندا تقدم منذ سنوات دعماً متواصلاً لقطاع التعليم في فلسطين، كما أثنت السفيرة على الدور الذي تلعبه النساء الفلسطينيات رغم التحديات، مشيدة بإنجازات وزارة شؤون المرأة والجهود التي تبذلها لتعزيز مكانة المرأة الفلسطينية في ظل الظروف الصعبة.