رام الله -PNN- أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، رئيس الوزراء السابق محمد اشتية، أن الشعب الفلسطيني ليس مستأجراً لدى أي أحد حتى يُطالب بإخلائه، وأن أرض فلسطين ليست عقارًا معروضًا للبيع، بل هي هوية، ومسقط رأس، وانتماء، ووطن لا يقبل المقايضة أو التفاوض على شرعيته.

وأضاف اشتية أن معظم أهلنا في غزة هم لاجئون في وطنهم، هُجّروا قسرًا من مدنهم وقراهم الأصلية، من عسقلان، وبئر السبع، ويافا، وأسدود وغيرها، وليس أمامهم خيار شرعي أو وطني سوى العودة إلى ديارهم التي احتُلت عام 1948، وفقًا لحقوقهم التاريخية والقانون الدولي.

وأكد أن الشعب الفلسطيني، الذي أفشل مشاريع التوطين السابقة عام 1954 وما تلاها، سيُفشل بعزيمته وإرادته الحرة أي مشاريع تمس حقوقه الوطنية المشروعة، وفي مقدمتها حقه في العودة والاستقلال.

وأعرب اشتية عن تقديره للمواقف السعودية، والأردنية، والمصرية، وكل المواقف العربية والدولية الرافضة لهذا الطرح، مشددًا على أن محاولات فرض حلول مجحفة على شعبنا لن تمر، كما فشلت "صفقة القرن" في الماضي، سيفشل هذا المشروع، لأن الحقوق الوطنية لا تسقط بالتقادم، ولأن أي حل يجب أن يكون قائمًا على العدالة وليس على خلق أزمات أكبر من الأزمة القائمة.

وأكد اشتية أن الطريق إلى السلام العادل يمر عبر إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وليس عبر الالتفاف على الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني.