تل أبيب -PNN- رفض رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إدخال بيوت متنقلة ومعدات ثقيلة إلى قطاع غزة، ويأتي ذلك على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.

وأتى موقف نتنياهو، في أعقاب مشاورات أمنية عقدت الليلة الماضية برئاسة رئيس الحكومة وقادة الأجهزة الأمنية، حيث تقرر مناقشة موضوع إدخال الكرافانات والبيوت المتنقلة والمعدات الثقيلة في الأيام المقبلة، وذلك على ما أفادت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية "كان- ريشيت بيت"، صباح الأحد.

ويصر نتنياهو على هذا الرفض، على الرغم من الاتفاق الموقع بين إسرائيل وحماس لإطلاق سراح الأسرى ووقف إطلاق النار، والذي يضمن دخول الكرافانات والبيوت المتنقلة والمعدات الثقيلة إلى القطاع.

وينص الاتفاق على أنه سيكون من الممكن إدخال الإمدادات والمعدات الثقيلة اللازمة لإنشاء المنازل المتنقلة، وما لا يقل عن 60 ألف منشأة سكنية مؤقتة، وكرافانات.

وأجرى نتنياهو مشاورات أمنية بعد المهلة التي وجهها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لحماس. وفي ختام المشاورات، قال مكتب رئيس الحكومة إنه "سيتم تحديد موعد لعقد اجتماع الكابينيت لمناقشة مواقف إسرائيل بشأن إدخال البيوت المتنقلة والمعدات الثقيلة للقطاع في أقرب وقت ممكن، لكن لم يتم تحديد موعد لذلك"، مشيرا إلى أن إسرائيل تنسق بشكل كامل مع الولايات المتحدة.

وتواصل الحكومة الإسرائيلية اعتماد نهج المماطلة وأسلوب المرواغة في كل ما يتعلق في تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، حيث تسعى إسرائيل لإحداث تغييرات في بنود الاتفاق لضمان إطلاق المزيد من الأسرى الإسرائيليين ضمن المرحلة الأولى، وذلك في وقت يواصل الوسطاء جهودهم من أجل بدء مفاوضات المرحلة الثانية.

وأوضح مصدر إسرائيلي أن الرئيس ترامب يريد تغيير الاتفاق بحيث يتم إطلاق سراح كافة الرهائن معاً، قبل الموعد المحدد للمرحلة الثانية.

إلى ذلك، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الجمعة، عدم إدخال أي منازل متنقلة أو معدات وآليات ثقيلة للقطاع.

وقال رئيس المكتب سلامة معروف في بيان: “لم يدخل إلى قطاع غزة حتى اللحظة أية كرفانات أو معدات وآليات ثقيلة من المتواجدة على الجانب المصري من معبر رفح، ونأمل أن تدخل خلال الساعات القادمة بحسب تطمينات الأطراف ذات العلاقة”.

وأضاف: “نتابع سلوك الاحتلال ونضع الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة) في صورة خروقاته يوميا، وننتظر التزامه بتعهداته في اتفاق وقف إطلاق النار، وبدء إدخال كل المستلزمات الواردة ضمن البروتوكول الإنساني بالأصناف والكميات المحددة والمواعيد المقررة لذلك”.

ولفت معروف إلى أن “الواقع الإنساني والمعيشي الكارثي الذي يعانيه أبناء شعبنا في قطاع غزة جراء حرب الإبادة والتطهير العرقي التي شنها الاحتلال خلال 15 شهرا، لا يحتمل المماطلة والتسويف في إدخال مستلزمات الإيواء والاحتياجات الأخرى كالوقود والمعدات الثقيلة والأجهزة والمعدات الطبية ومواد ترميم البنى التحتية”.

وأوضح أن “قرابة 1.5 مليون إنسان أصبحوا بلا مأوى بعد تدمير منازلهم، في حين يعاني جميع سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.4 مليون إنسان من عدم توفر أبسط الخدمات الحياتية الأساسية وانعدام البنى التحتية”.