بيروت -PNN- استشهدت امرأة، اليوم الأحد، بنيران الجيش الإسرائيلي في بلدة حولا الحدودية جنوبي لبنان، إثر دخول سكّان إليها، على ما أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، قبل يومين من انتهاء مهلة تطبيق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل وانسحاب قوات الاحتلال.
وقالت الوكالة إن قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي أطلقت "الرصاص في اتجاه أحياء حولا بعد دخول الأهالي، ما أدى إلى استشهاد مواطنة وإصابة آخرين"، مضيفة أن الجيش الاسرائيلي قام بـ"خطف ثلاثة مواطنين" في البلدة أيضا.
بدوره، دعا الجيش اللبناني اللبنانيين إلى عدم التوجه نحو القرى التي لم ينتشر فيها بعد في جنوبي لبنان، في بيان شدد من خلاله على "ضرورة عدم توجُّه المواطنين إلى المناطق الجنوبية التي لم يستكمَل الانتشار فيها".
وأضاف الجيش اللبناني أن هذه التعليمات تأتي "حفاظا على سلامتهم وتفاديا لسقوط أبرياء، نظرا لخطر الذخائر غير المنفجرة من مخلفات العدو الإسرائيلي، إلى جانب احتمال وجود قوات تابعة للعدو في تلك المناطق".
يأتي ذلك فيما يستعد الجيش الإسرائيلي للانسحاب من جنوبي لبنان خلال أيام، بالتزامن مع انتشار الجيش اللبناني، لكنه يواصل المماطلة، إذ سبق أن تخلف عن الموعد الأول للانسحاب في 26 كانون الثاني/ يناير، قبل أن تعلن واشنطن تمديد المهلة حتى 18 شباط/ فبراير.
ورغم المهلة الإضافية، تنصلت إسرائيل مجددًا من التزامها، مطالبة بتمديد بقائها حتى 28 شباط/ فبراير، وهو ما رفضه الجانب اللبناني، حيث أكد رئيس البرلمان نبيه بري أن لبنان لن يقبل بأي وجود عسكري إسرائيلي.
في هذا السياق، عقد اجتماع خماسي في رأس الناقورة بمشاركة إسرائيلية ولبنانية وأميركية وفرنسية وقوات اليونيفيل، لبحث آلية تنفيذ الانسحاب، وسط مساع إسرائيلية لبقاء طول الأمد في 5 مواقع على الأقل جنوبي لبنان، تمهيدا لإعادة مستوطني شمال إسرائيل إلى بلداتهم.
ومنذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار قبل 82 يومًا، خرقت إسرائيل الاتفاق 923 مرة، ما أدى إلى استشهاد 73 شخصًا وإصابة 265 آخرين، وفق بيانات رسمية لبنانية، علما بأن الحرب على لبنان أسفرت عن استشهاد 4 آلاف و104 أشخاص وإصابة 16 ألفا و890 آخرين، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء.