الداخل المحتل / PNN - شدد وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس على أن إسرائيل لن توافق أبدا على قيام دولة فلسطينية، في تحدٍ جديد لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
تصريح كاتس جاء خلال اجتماع عقده الليلة الماضية مع وفد من مجلس الشيوخ الأمريكي برئاسة السيناتور ليندسي غراهام، وبمشاركة مورغان أورتيغاس نائبة المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط.
وقال كاتس خلال اللقاء إن "إسرائيل لن توافق أبدا على إقامة دولة فلسطينية تهدد وجودها "، وفق موقع "إسرائيل بالعربية" التابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية.
وتصاعد الحديث الرسمي الإسرائيلي عن رفض قيام دولة فلسطينية، وضم الضفة الغربية المحتلة إلى إسرائيل، منذ بدء حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على قطاع غزة يوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وأضاف كاتس: "أولويات إسرائيل واضحة: منع إيران من الحصول على أسلحة نووية، إطلاق سراح المختطفين في غزة، والقضاء على حماس، وإبرام اتفاق لتطبيع العلاقات مع السعودية".
وترهن السعودية إقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل بموافقة الأخيرة على قيام دولة فلسطينية مستقلة، وفق قرارات الشرعية الدولية التي تطالب بحل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية).
واعتبر كاتس أن "خطة (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب فيما يتعلق بغزة هي الوحيدة التي يمكنها أن تضمن أمن سكان الجنوب وإسرائيل".
ومنذ 25 يناير الماضي، يروج ترامب لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
وتعمل مصر على بلورة وطرح خطة عربية شاملة لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، خشية تصفية القضية الفلسطينية عبر التهجير.
وشدد كاتس على أنه "من الضرورة منع إيران بأي طريقة من الحصول على أسلحة نووية تشكل تهديدا لأمن إسرائيل والولايات المتحدة والعالم الغربي بأكمله"، على حد قوله.
ورأى أن "سياسة الضغط الاقتصادي الصارم عبر العقوبات الدولية والفردية، لن تكون كافية هذه المرة، ويجب التأكد من أن إيران لن تمتلك أسلحة نووية".
وتتهم إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم للأغراض السلمية المدنية، وبينها توليد الكهرباء.
وتعد إسرائيل الدولة الوحيدة بالشرق الأوسط التي تمتلك ترسانة أسلحة نووية، وهي غير خاضعة للرقابة الدولية، ولم تعلن عنها رسميا، وتحتل منذ عقود أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان.