رام الله /PNN- أصدر مركز الاتصال الحكومي، اليوم الأربعاء، تقريرا استعرض فيه التدخلات الميدانية الطارئة التي نفذتها الوزارات والمؤسسات الرسمية، بالتعاون مع الشركاء الوطنيين والدوليين، وبدعم من مجلس الوزراء في قطاع غزة خلال الفترة الواقعة ما بين 19 كانون الثاني/ يناير الماضي، ولغاية 17 شباط/ فبراير الجاري.

وبحسب التقرير، فقد شملت التدخلات توفير إيواء للنازحين، وإزالة الركام وفتح الطرق، والمساعدات الإنسانية، إضافة إلى توفير الخدمات الصحية والتعليم والمياه والزراعة.

تجهيز 8 مراكز إيواء وتوفير 19 ألف خيمة

زارت لجنة الإيواء المنبثقة عن غرفة العمليات الحكومية 186 موقعًا لمراكز الإيواء، من أجل تحديد المواقع الأكثر ملاءمة لإيواء النازحين، حيث جرى التحقق من المعايير الأساسية، مثل: الموقع، والمساحة، وملكية الأرض، والخدمات المتاحة، وإدخال البيانات في برنامج Geomolg، مع إعداد ملفات متكاملة لكل مركز، ومن ثم مشاركة إحداثيات المواقع مع الشركاء لتكون مرجعًا للمنظمات المعنية.

وتم توفير خدمات المياه، والحمامات المتنقلة، ووحدات الطاقة الشمسية، وخزانات المياه لـ7 مراكز إيواء قائمة يشرف عليها الهلال الأحمر الفلسطيني وتضم مئات الخيام، يضاف إليها إنشاء أول مركز إيواء في بيت لاهيا بمساحة 13 دونما، و215 خيمة بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي"UNDP".

ويستمر العمل على استكمال المسح النهائي لـ8 مواقع مقترحة، وتم توفير 19 ألف خيمة، وضمن "النداء العاجل"، تم استقبال 1,400 مناشدة لتوفير خيم، استُجيب منها لـ980 حالة، فيما تجري متابعة الحالات المتبقية.

كما بدأ العمل مع مكتب الأمم المتحدة للألغام "UNMAS" لإجراء مسح ميداني في المغراقة، والزهراء، ووادي غزة لضمان خلوها من المقذوفات غير المنفجرة، مع العمل على إعداد دليل لإدارة مواقع الإيواء بالتنسيق مع الشركاء.

إزالة 66 ألف طن من الركام وتهيئة طرق رئيسية

تواصل وزارة الأشغال العامة والإسكان، عبر غرفة العمليات، جهودها لإزالة الركام وفتح الطرق، حيث تم بالتعاون مع الهيئة العربية لإعادة الإعمار إزالة 40 ألف طن من الركام، منها 20 ألف طن في غزة و20 ألف طن في بيت لاهيا– جباليا.

كما تم، بالشراكة مع "UNDP"، تنفيذ فتح طرق وإدارة 26 ألف طن من الركام، حيث استخدم 290 طنًا منها في تهيئة الطرق.

ورغم هذه الجهود، لا يزال حجم الركام المُزال أقل من المستهدف، بسبب نقص الإمكانيات والآليات، ويجري التنسيق المكثف مع "UNDP" والهيئة العربية لإعادة الإعمار لتعزيز العمل في هذا المجال

توزيع ملايين الطرود ومئات آلاف الوجبات الجاهزة يوميا

منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وزعت وزارتا التنمية الاجتماعية والإغاثة والمؤسسات الشريكة طرودًا غذائية لأكثر من 1.5 مليون مواطن، إلى جانب تقديم 780 ألف وجبة طعام مطبوخة يوميًا، بزيادة 20% عن الفترة السابقة.

كما تم تسليم 114,500 طرد غذائي وأكثر من 17 ألف حصة خضار وفواكه بالتعاون مع مؤسسات محلية، إضافة إلى وجبات جاهزة وخبز ومياه صالحة للشرب لـ 101 موقع إيواء ومدارس في غزة والشمال.

كما تم توزيع نحو 74 ألف طرد صحي، و77 ألفا من الفرشات والبطانيات، 27 ألف طرد ملابس وأحذية، و42 ألف غطاء، بالشراكة مع الهلال الأحمر والصليب الأحمر والمؤسسات الشريكة.

وتواصل وزارات الإغاثة والتنمية جهودها لتشكيل شبكة مؤسسات لدعم آلية استلام وتوزيع المساعدات، مع التركيز على مناطق الجنوب، والاستعداد لاعتماد مؤسسات الشمال في المرحلة المقبلة.

وفي إطار تعزيز الأمن الغذائي، وقّعت وزارة التنمية الاجتماعية اتفاقية مع الصين لتقديم مساعدات بقيمة 20 مليون يوان، تشمل شحنة غذائية كبيرة تحتوي على الأرز، والسكر، والدقيق، والحليب، والزيوت، على أن يتم تأمينها عبر الهيئة الخيرية الأردنية لتخفيف معاناة الأسر المتضررة.

تعزيز الخدمات الصحية وإرسال الأدوية

تمكنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، من نقل مستشفى الهلال الأحمر الكويتي الميداني من خان يونس إلى غزة، حيث سيتم إنشاؤه في منطقة السرايا، ليكون أول مستشفى ميداني يُنقل بالكامل، ويشمل أقسام العمليات، والحضانة، والإنعاش، والأشعة، والاستقبال، والطوارئ.

كما تم تجديد المنحة العراقية الإنسانية، التي تتضمن 10 ملايين لتر من السولار لدعم الاحتياجات الإنسانية في غزة، وذلك عبر الهلال الأحمر العراقي، المصري، والفلسطيني.

وفي سياق دعم القطاع الصحي، أرسلت وزارة الصحة، بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، 68 حاوية من الأدوية والمستلزمات الطبية، شملت 50 حاوية من الأدوية والسوائل، 10 حاويات من المستهلكات الطبية، و8 حاويات من المواد المخبرية، بقيمة تجاوزت 4 ملايين شيقل، لتلبية الاحتياجات الصحية العاجلة في المحافظات الجنوبية.

أكثر من 100 تدخل بمجال المياه والصرف الصحي

تم تنفيذ أكثر من 100 تدخل طارئ لإعادة تأهيل خطوط وشبكات المياه، بتمويل من الصناديق العربية ومساهمة الهيئة العربية الدولية للإعمار، بالتعاون مع سلطة المياه الفلسطينية ومصلحة مياه بلديات الساحل، لضمان وصول المياه إلى المناطق المتضررة.

شملت المشاريع البارزة إصلاح الخط الناقل من "مكروت" إلى خزان بني سهيلا، بإنشاء خط ناقل جديد بطول 1,600 متر، ما يحسن كفاءة نقل المياه لأكثر من 336,000 نسمة يوميًا، إضافة إلى إنشاء خط مياه جديد في بلدة القرارة بطول 2,600 متر، لتوفير مصادر مياه نظيفة ومستدامة، وإعادة تأهيل وصلة "مكروت" بني سعيد التي تضخ 14,000 متر مكعب يوميًا للمنطقة الوسطى.

كما قامت سلطة المياه بإدخال خط تصريف لبركة الشيخ رضوان إلى شمال غزة، فيما تنفذ وزارة العمل، من خلال الصندوق الفلسطيني للتشغيل، مشروع الإنعاش المبكر لصيانة خطوط المياه والبنية التحتية، بدعم من الحكومة النرويجية و"UNDP".

تعزيز الخدمات التعليمية وصيانة المدارس المتضررة

وزّعت وزارة التربية والتعليم العالي، بالتعاون مع اليونيسف حوالي 30 ألف حقيبة كرامة للطالبات من 12 إلى 18 عامًا، و6 آلاف كتاب قصصي للطلاب من الصف الأول حتى الثاني عشر في خان يونس والوسطى، ضمن المبادرات التعليمية.

كما أنهت الوزارة امتحان الدورة الثالثة للثانوية العامة في الخارج، وأجرت حصرًا أوليًا لأضرار المدارس، حيث تم تحديد المدارس القابلة للصيانة وتلك التي تحتاج إلى إزالة الركام.

وتم التواصل مع وزارة الأشغال العامة والإسكان لترتيب عمليات الإزالة وتوفير مدارس مؤقتة في الساحات المتضررة.

إسناد طارئ للمزارعين ودعم 2500 من مربي الثروة الحيوانية 

وقّعت وزارة الزراعة عقود مشروع المساعدة الطارئة لدعم 180 مزارعًا في خان يونس والوسطى، بالتعاون مع الإغاثة الأولية الدولية واتحاد لجان العمل الزراعي، لتوفير مدخلات إنتاج تساعدهم على استئناف زراعة أراضيهم.

كما تم البدء بتوزيع 250 كغم من الأعلاف المركزة و50 كغم من الشعير لكل مستفيد، ضمن مشروع يستهدف 2500 من مربي الثروة الحيوانية، ينفذ بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "FAO"، بالإضافة إلى توزيع أعلاف عالية البروتين لتسمين الأغنام لصالح 210 من مربي الأغنام، تضمنت 1050 كيس أعلاف و210 أكياس شعير.

كما تم توزيع 4000 طرد من الخضروات الطازجة على العائدين، إلى جانب 2200 حقيبة كرامة في خانيونس، و216 طردًا غذائيًا للعائلات العائدة إلى غزة، كما وزّع الاتحاد العام للفلاحين 500 طرد غذائي كبير الحجم على العائلات في القرى الشرقية لخان يونس، بتمويل من المطبخ المركزي العالمي.

البدء ببرامج تشغيل مؤقت عبر وزارة العمل

بدأت وزارة العمل توفير مئات فرص العمل المؤقت في المرحلة الأولى في قطاع غزة وذلك لمساعدة الطواقم الميدانية على معالجة الأوضاع الطارئة الناتجة عن تداعيات الحرب على قطاع غزة، كما ويجري توفير مئات فرص العمل المؤقت (العمالة الكثيفة في قطاع غزة) في إطار جهود "غرفة العمليات الحكومية للتدخلات الطارئة في قطاع غزة".

أنشطة غرفة العمليات الحكومية لدعم خطة الاستجابة الطارئة

واصلت غرفة العمليات الحكومية تنفيذ مجموعة من الأنشطة لدعم خطة الاستجابة الطارئة في قطاع غزة، وتم وضع نموذج لمتابعة تنفيذ الخطة بالتعاون مع "UNDP"، حيث تم تحديد أولويات كل وزارة ومراجعتها لتكون قابلة للتنفيذ خلال الستة أشهر المقبلة، كما تم تكليف الأعضاء بإعداد تقرير شامل حول الموظفين الحكوميين في المناطق الجنوبية.

في المجال الديني، تم إعداد دراسة توثيقية للمساجد والكنائس في المحافظات الجنوبية، كما تم التعاون مع مجموعة عمل الإسكان، الأراضي والملكية "HLP" لمساعدة المؤسسات الحكومية في توثيق الوثائق الشخصية وملكية الأراضي.

كما استضافت غرفة العمليات وفدًا من سفارة الصين لبحث دعم ترميم البيوت المتضررة جزئيًا وتقديم مساعدات في تأمين وحدات سكنية مسبقة الصنع.

كما تم عقد لقاءات مع ممثلي القطاع الخاص لدعمه في الجهود الإغاثية، وتم التعاون مع مكتب الأمم المتحدة للألغام "UNMAS" في توفير المواد التعريفية والمساعدة في التبليغ عن الأجسام المشبوهة.

كما قدم الصندوق الفلسطيني للتشغيل عرضًا لبرامج المال مقابل العمل، وعقدت اجتماعات لحصر الأضرار بمشاركة "UNDP" والهيئة العربية لإعادة الإعمار.

كما ساهمت غرفة العمليات في تذليل العقبات لترخيص سيارات الإسعاف وتيسير دخول شاحنات المساعدات عبر معبر الإسماعيلية.