الخليل /PNN / ايمانا منهم بحقهم التاريخي بوطنهم و تجذرهم في اراضيهم كما عقولهم يسخر الفلسطينيون من تصريحات وخطط الرئيس الامريكي دونالد ترامب التي تتحدث عن تهجيرهم من وطنهم سواء في الضفة الغربية او قطاع غزة مشددين على تمسكهم بارضهم ورفض مخططات التهجير لترامب و التي سبقتها ممارسات عنصرية اسرائيلية ضدهم على مر سنوات.

المزارعة فداء ابو ماريا من بلدة بيت امر شمال محافظة الخليل في الضفة الغربية قالت في حديث مع مراسل شبكة فلسطين الاخبارية PNN في تعليقها على خطط الرئيس الامريكي مين ترامب اصلا ليقرر  أين نحن نجلس هذه أرضنا هذه بلادنا وهوانا ومياهنا، مش ترامب الذي يُقرر إذا نحن نبقى في أرضنا أو نخرٌج منها".

وتمثل المزارعة فداء أبو ماريا من بيت أمر في الضفة الغربية نموذج للصمود تجسده النساء الفلسطينيات وهي احدى النساء المزارعات العاملات حاليا في الزراعة مع الوضع الإقتصادي الصعب الذي نعيشه في فلسطين ،أصبح كل العالم  يعلم صعوبة الوضع الذي نمر به ، مع جلوس العمال منذ ان بدأت الحرب والعمال عاطلين تن الاعمال ولم يعد لدينا دخل اقتصادي غير الأرض ،نحن حاليا تستطيع القول ان 90% من أهالي البلدة يعملون في الزراعة.

بدورها تقول المزارعة جميلة علي سعيد صبانة ، من أول ما سكنا هنا ونحن نعمل في الزراعة في الأرض وأعطتنا الكثير واضافت :"الأرض تٌعطي الكثير طالما تتعب على الأرض - فتعطيك".

وعودة لفداء أبو ماريا وحديثها الذي تستكمله بالقول :"تستطيع أن تقول أننا كلنا في بيت أمر مزارعين ،كل شخص وكل عائلة في بيت أمر لديها قطعة أرض على الأقل يعني اذا مش بعيد عن بيته قريبة من  البيت مع اللي صار ومع الحرب ومع البطالة كل واحد عنده قطعة أرض أصبح يستغلها وصار يزرعها الزراعة الموسمية ، في الشتاء وفي الصيف وفي الربيع ، في كل وقت له الزراعة ( المحاصيل)التي تناسبه ونحن نستغل هذه المواسم ونزرع ما يناسبها .

وتبيع النساء الفلسطينيات ما يجنينه من ثمار الارض اللواتي يتمسكن بها في الاسواق المحلية من اجل تعزيز اقتصاد العائلات الفلسطينية حيث تقول جميلة علي سعيد صبانة انها تجلب  لسوق حسبة الخليل  كل انتاجهم بعد ان يقوموا بقطف مزروعاتهم وجمعها في سيارة والذهاب بها الى سوق الخليل.

وتؤكد فداء ومن معها ان النساء في فلسطين يسخرن من حديث ترامب ومخططاته للتهجير وقالت وهي تعمل في ارضها في اشارة لتمسكها بالارض ورفض مخططات الاحتلال ومن خلفه ترامب من هو ترامب حتى يقرر اين نبقى ،هذه أرضنا هذه بلادنا هذه هوائنا ومياهنا ،فليس ترامب من يٌقرر اذا كنا سنبقى في أرضنا او نخرج منها مع التشديد على البقاء والزراعة والتمسك.

وتضيف ابو ماريا انها تحافظ على كل ذرة تراب في ارضها لانها الارض التي تحافظ على وجودهم وعلى انتمائهم في بلادهم و وطنهم التي لن يخرجوا منها لو ادى ذلك ان يموت لكنه لن يرحل.

وقالت ابو ماريا نحن ياقوت ن في أرضنا و وطننا ولن تتكرر مأساة نكبة ال1948  و ال 1967 نحن في أرضنا باقون ولا احد يستطيع ان يخرجنا من أرضنا.

وتعتبر النساء العمل في الارض متعة كبيرة لان فيها شكل من اشكال الصمود والتمسك بالارض حيث تصف جميلة صبانة العمل بالارض انه ممتع وممتاز  الحمد لله، أرضنا يجب أن نعمل فيها ونتعب فيها ونأكل منها ونبقى فيها.

وتؤكد صبانة انها عندما لا تعمل في أرضها وتزرعها تٌحس بفراغ كلير حيث تشعر بان هناك شيء ناقص لم يدخل عليه انتاج ولم يدخل عليه مصاريف.

اما فداء ابو ماريا فتقول عن فترات عملها بالارض انها نٌقسم وقتها ما بين الاعمال بالبيت والعمل بالزراعة موضحة في فصل الشتاء لا نستخدم المياه كثيرا ولا نستخدم الرش كثيرا ، فنحن نٌركز على الزراعة البعلية التي تعتمد على مياه الأمطار .

وتوجه ابو ماريا   رسالة لكل عائلة فلسطينية مفادها ان  أي شخص يملك قطعة أرض حتى لو مترين باب البيت بان بستغلها ويزرعها وما يفرط فيهم لانه طالما نحن هنا نحن باقون على التمسك بالارض لانها تعمي الحياة المفروض مشددة على اهمية ان نستمر في العطاء ونستمر في بقائنا ونحافظ على وجودنا في أرضنا وانتمائنا لها ورفض كل مخططات التهجير من خلال العمل.

تم انتاج هذه القصة ضمن برنامج قريب #Qarib  الذي تنفذه الوكالة الفرنسية للتنمية الاعلامية CFI بالشراكة وتمويل الوكالة الفرنسية للتعاون الدولي AFD.