بيروت -PNN- توافد الآلاف، الأحد، إلى مدينة كميل شمعون الرياضية في العاصمة اللبنانية بيروت، للمشاركة في تشييع أمين عام "حزب الله" السابق حسن نصر الله وخلفه هاشم صفي الدين اللذين اغتالتهما إسرائيل بضربتين عنيفتين على الضاحية الجنوبية للمدينة قبل أشهر.
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية أن "حشودا كبيرة من المشاركين في مراسم تشييع الأمينين العامين السابقين لحزب الله، السيدين حسن نصر الله وهاشم صفي الدين، تتوجّه سيرًا على الأقدام (آتيةً) من كل المناطق اللبنانية في اتجاه مدينة كميل شمعون الرياضية، حيث تقام مراسم التشييع".
وحسب الوكالة، "غصّت كل الطرق المؤدية للمدينة الرياضية بالمسيرات الشعبية التي تضم نساء وأطفالا ورجالا ومسنّين، رافعين صور القتلى".
وذكرت أن المشاركين يرفعون أيضا يافطات كتب عليها اقتباسات من "خطابات لنصر الله كان تحدث فيها عن حرمة إطلاق النار وحصره باتجاه صدر العدو الإسرائيلي فقط، وهو ما يشدد عليه المنظمون لمراسم التشييع، حرصا على السلامة العامة".
ووفق المصدر ذاته، "عُلّقت شاشات ضخمة على معظم الطرق في اتجاه المدينة الرياضية، ليتسنى للمشاركين على الطرق حضور مراسم التشييع".
كما "تنتشر وحدات من الجيش وقوى الأمن الداخلي في كل الطرقات حيث تعمل على ارشاد وتوجيه الحشود التي تتقاطر باتجاه المدينة الرياضية"، وفق الوكالة الرسمية.
وفي 2 فبراير/ شباط الجاري، أعلن الأمين العام لـ"حزب الله" نعيم قاسم، أن الـ 23 من الشهر ذاته سيكون موعدا لتشييع سلفيه حسن نصر الله وهاشم صفي الدين، بالضاحية الجنوبية لبيروت.
وقال قاسم في كلمة متلفزة: "دُفن السيد حسن نصر الله وديعة (بشكل مؤقت) بسبب الظروف الأمنية (...) وقررنا أن يكون التشييع الأحد 23 فبراير 2025".
ولفت إلى أنه "سيتم في التشييع نفسه تشييع السيد هاشم صفي الدين بصفة أمين عام للحزب أيضاً لأننا بعد 4 أيام (من اغتيال نصر الله) أنجزنا انتخاب هاشم أمينا عاما ونعتبر أنه استشهد كأمين عام".
وأشار إلى أن "دفن السيد حسن نصر الله سيكون في قطعة أرض على طريق المطار (في ضاحية بيروت الجنوبية) والسيد هاشم صفي الدين سيدفن في بلدته بجنوب لبنان".
واغتالت إسرائيل نصر الله في 27 سبتمبر/ أيلول 2024، بسلسلة غارات عنيفة بصواريخ مضادّة للتحصينات استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، وبسلسلة غارات أخرى اغتالت صفي الدين في 3 أكتوبر/ تشرين الأول من العام نفسه.