الداخل المحتل / PNN - قال والد الأسير الإسرائيلي "وغي دلال"، إن المقطع المصور، الذي ظهر فيه ابنه، وهو يطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالاستمرار في صفقة تبادل الأسرى لضمان عودته إلى دياره، "يظهر الحاجة الأكثر إلحاحا لإطلاق سراح جميع الأسرى".
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها "إيلان" والد الأسير "وغي دلال"، الذي ظهر السبت إلى جوار الأسير "إيتمار دافيد": داخل سيارة، وهما يشاهدان عملية إطلاق سراح 3 أسرى إسرائيليين من مخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى في قطاع غزة.
وأضاف "إيلان"، مساء السبت، لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية: "هذه هي المرة الأولى التي أراه فيها منذ 16 شهرا، نعم هذه هي العلامة الأولى لكونه على قيد الحياة".
وشدد أن المقطع المصور، الذي ظهر فيه ابنه يتوسل لإطلاق سراحه، "يظهر ببساطة أن الحاجة الأعظم والأكثر إلحاحا هي إخراجهم (الأسرى الإسرائيليين) من هناك".
وحضر أسيران إسرائيليان، من المقرر الإفراج عنهما ضمن المرحلة الثانية من صفقة وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى، مراسم تسليم رفاقهما، السبت، ووجها رسالة إلى نتنياهو، يطالبانه فيها بالاستمرار في الصفقة لضمان عودتهما إلى ديارهما.
جاء ذلك في مقطع فيديو نشرته كتائب القسام عبر منصة "تلغرام"، يظهر لحظات تسليم أسرى إسرائيليين، السبت، في قطاع غزة، حيث ظهر الأسيران داخل سيارة تابعة للقسام، يراقبان المشهد بحالة من الصدمة والذهول.
وقال أحدهما: "من فضلكم، أنقذونا حتى نعود إلى بيوتنا، أنا أتوسل إليك نتنياهو، يكفي، لقد دمرت حياتنا، لقد قتلتنا".
وأضاف الآخر: "أعيدونا إلى بيوتنا، هذا ما نريده".
وحسب صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، فإن الأسيرين الإسرائيليين اللذين ظهرا في فيديو القسام هما: إيتمار دافيد، وغي جلبوع دلال.
وضمن الدفعة السابعة لصفقة التبادل، سلمت حركة "حماس" الجانب الإسرائيلي 6 أسرى أحياء في وقت سابق اليوم.
ومن المفترض في مقابل ذلك أن تطلق إسرائيل سراح 620 من المعتقلين الفلسطينيين، بينهم 50 محكوما بالمؤبد، و97 تقرر إبعادهم للخارج، و23 طفلا اعتقلهم الجيش الإسرائيلي من غزة بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ووفق الدفعة السابعة من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى يتبقى تسليم جثامين 4 إسرائيليين فقط ضمن هذه المرحلة التي تتضمن إجمالا 33 أسيرا، 25 منهم أحياء و8 أموات.
وحال التزام إسرائيل بالإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين المفترض ضمن الدفعة السابعة من صفقة التبادل، سيرتفع إجمالي المطلق سراحهم إلى 1755، بينهم عشرات ممن صدرت بحقهم أحكام بالسجن المؤبد.
وفجر الأحد، أعلنت إسرائيل ومصادر فلسطينية تأجيل الإفراج عن الدفعة السابعة من الأسرى الفلسطينيين إلى إشعار آخر، فيما سحب الجيش الإسرائيلي قواته من مواقع انتشارها في محيط سجن عوفر غرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، وذلك بعد أقل من ساعة من انتشارها.
من جهتها، استنكرت حركة حماس، الأحد، تذرع إسرائيل بأن مراسم تسليم الأسرى "مهينة"، واعتبرت أنه "ادعاء باطل وحجة واهية تهدف للتهرب من التزامات اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة".
وتقدر إسرائيل وجود 63 أسيرا إسرائيليا بغزة (أحياء وأموات)، وتحتجز آلاف الفلسطينيين في سجونها وترتكب بحقهم تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، ما أودى بحياة العديد منهم، وفق تقارير إعلامية وحقوقية فلسطينية وإسرائيلية.
وبدعم أمريكي، شنت إسرائيل حربا على غزة بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، أسفرت عن أكثر من 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وفق معطيات فلسطينية.
وفي 19 يناير الماضي، بدأت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، والتي تتضمن ثلاث مراحل تمتد كل منها 42 يوما، مع اشتراط التفاوض على المرحلة التالية قبل استكمال المرحلة الجارية.
وتتحدث وسائل إعلام عبرية عن أن نتنياهو وعد حزب "الصهيونية الدينية" برئاسة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بعدم الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار بغزة لإقناعه بالبقاء في الائتلاف الحكومي، ومن ثم منع انهياره.