عمان / PNN - استعرضت وزيرة الدولة لشؤون وزارة الخارجية والمغتربين فارسين شاهين، معاناة المرأة الفلسطينية، خلال مشاركتها اليوم الأحد، في مؤتمر "نساء على خطوط المواجهة" (WOFL) في نسخته السابعة، في العاصمة الأردنية عمان.
ويهدف المؤتمر الذي نظمته مؤسسة "مي شدياق"، تحت رعاية دولة رئيس الوزراء الأردني جعفر حسان، بحضور ومشاركة كبيرة من الشخصيات البارزة في المجالات السياسية، والدبلوماسية، والإعلامية، والفنية، والاقتصادية، الى تمكين النساء، وتشجيعهنّ، في سَعْيِهنَّ نحو تحقيق نتائج مُستدامة تخدُم الصالح العام، والمجتمع بكافة مكوّناته، إضافةً إلى إلقاء الضوء على قصص سيّدات وفتيات تحدّين وحقّقن نجاحات، وتركن بصمات بارزة في مختلفِ القطاعات.
وأكدت الوزيرة شاهين أن معاناة شعبنا الرازح تحت الاحتلال بنسائه واطفاله وشيوخه لم تبدأ من حرب الإبادة والتهجير على قطاع غزة، وانما هي مستمرة منذ عقود طويلة، وتجلّت وحشية الاحتلال خلال حرب الابادة والتهجير طيلة 15 شهرا على قطاع غزة.
وأضافت أن معظم ضحايا الحرب هم النساء والاطفال وكبار السن، واشارت الوزيرة الى جهود الدبلوماسية الفلسطينية المتواصلة على مدار 24 ساعة في تسليط الضوء على معاناة شعبنا، ووضع حد لمخططات الاحتلال الإسرائيلي الرامية الى طمس قضية شعبنا وتهجيره، مطالبةً بتسليط الضوء على هذه المعاناة وحصول شعبنا على العدالة التي طال انتظارها.
وتابعت: ما يجري في الضفة لا يقل خطورة، فهو امتداد لجرائم الاحتلال بحق شعبنا منذ عقود، وهناك هجمة كبيرة شرسة على مخيمات شمال الضفة، حيث اجبر الاحتلال نحو 40 ألف مواطن من هذه المخيمات على النزوح القسري.
وطالبت المجتمع الدولي بالتوقف عن سياسة ازدواجية المعايير التي يتبعها مع القضية الفلسطينية، ويجب تكثيف الجهود مع العالم ليقول كلمة حق تجاه جريمة الابادة الجماعية غير المسبوقة التي دمرت جميع مقومات الحياة في قطاع غزة.
واستعرضت وزيرة الدولة جهود الدبلوماسية الفلسطينية على جميع المستويات، وأهمية الدعم الدولي وخاصة الدعم العربي، واضافت، "العالم العربي الآن موحد وقال كلمته في وجه مخططات التهجير، لا يمكن ان نتجاهل دور منظومة العدالة الدولية وعلينا أن نعلي صوتنا ونتسلح بالقانون الدولي، إن حل القضية الفلسطينية يجب أن يتم وفقا لقرارات الشرعية الدولية".
وأكدت الوزيرة شاهين الدور المهم للدبلوماسية الشعبية كما الدبلوماسية الرسمية والدور التكاملي بينهما، ونبذل جهودا كبيرة من خلال سفاراتنا وبعثاتنا للتأثير على الدول لتغيير سياساتها تجاه عدالة القضية الفلسطينية، كما نعمل مع الجاليات والدول والمؤسسات الشبابية والمجتمع المدني والمؤثرين في الدول بهذا الخصوص.
ونوهت إلى أنه لا يمكن تصور وضع المرأة الفلسطينية على مدار أكثر من 75 عاما من الاحتلال، الا أنها استطاعت رغم التحديات الكبيرة على مواجهتها، والوصول إلى مناصب قيادية مهمة في فلسطين، مستدركة ما تحملته خلال حرب الإبادة لا يمكن وصفه.