غزة - PNN - لليوم الخامس على التوالي، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق معبر كرم أبو سالم جنوب شرقي قطاع غزة، ومنع دخول المساعدات الإنسانية والبضائع إلى القطاع.
ويأتي ذلك عقب قرار رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وقف جميع البضائع والإمدادات إلى قطاع غزة بدءًا من يوم الأحد الماضي.
وعند منتصف ليل السبت/الأحد، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، والتي استغرقت 42 يومًا، ورفضت "إسرائيل" الدخول في المرحلة الثانية.
ويواجه الغزيون شحًا حادًا في الغذاء والدواء والخدمات الأساسية، ومنع إدخال المساعدات يهدف إلى إلحاق الألم بهم.
وقال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف، يوم الخميس، إن 161.820 طنًا هو إجمالي ما دخل قطاع غزة منذ 19 يناير خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.
ولفت معروف في بيان ، إلى أن هذا الرقم يشمل المساعدات والسلال التموينية والطرود الغذائية والسلع المختلفة من سكر وأرز وسيرج وخضروات وبقوليات ومعلبات.
وأكد أن هذا يعني أن نصيب الفرد الواحد من هذه السلع الغذائية لا يزيد على 60 كجم، "علمًا أن دراسة أكدت أن استهلاك مثل هذه السلع للفرد الواحد شهريا بالضفة الغربية يصل إلى 360 كجم شهريًا".
وقال معروف "إن هذه الأرقام تؤكد أن ما يتوفر حاليًا من هذه السلع لا يكفي لحاجة 2.450.000 إنسان داخل القطاع سوى لأيام معدودة وليس شهور كما يدعي الاحتلال".
ويستخدم نتنياهو وقف المساعدات كورقة ابتزاز وضغط، في محاولة للتهرب من الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، التي كان من المفترض البدء بها في الثالث من شباط/فبراير الماضي.
ومع استمرار إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات، يتفاقم الوضع الإنساني في القطاع، ويزيد من معاناة أكثر من مليونيْ فلسطيني يعيشون أصلًا أوضاعًا معيشية مأساوية، بفعل حرب الإبادة الإسرائيلية والتي استمرت 15 شهرًا.
وقوبل قرار نتنياهو بانتقاد شديد وهجوم من أهالي الأسرى وسياسيين إسرائيليين، إذ اتهموه بالتهرب من مفاوضات المرحلة الثانية وتعريض حياة الأسرى للخطر.