سانتياغو / PNN - بحثت وزيرة الدولة لشؤون الخارجية والمغتربين، فارسين اغابيكيان شاهين، مع رئيس أكاديمية اندريس بييو للدبلوماسية في تشيلي، السفير هيرنان باسكونان، سبل تعزيز التعاون الأكاديمي بين البلدين وتوفير منح دراسية لفلسطين.

وأوضحت شاهين خلال لقائها باسكونان، أن دولة فلسطين في صدد تأسيس معهدها الدبلوماسي خلال العام القادم، وتطلع للعمل على تبادل الخبرات والاستفادة من تجربة تشيلي الطويلة في تدريس أجيال من الطلاب وتمكينهم من الانخراط في العمل الدبلوماسي فور تخرجهم.

يذكر أن أكاديمية اندريس بييو من بين الأقدم والأعرق في امريكا اللاتينية وخرجت مئات من الدبلوماسيين في أمريكا اللاتينية، من بينهم سفراء ووزراء خارجية سابقون خدموا لفترة طويلة من الزمن.

وفي سياق آخر، قدمت شاهين خلال زيارتها الرسمية إلى جمهورية تشيلي، عدة مُحاضرات تناولت خلالهم آخر التطورات على الساحة الفلسطينية والتحرك الفلسطيني لمواجهة التحديات وما هو مطلوب دولياً.

وأفادت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، بأنها شاهين ألقت محاضرة في الأكاديمية الدبلوماسية "أندريس بيو" في سانتياغو، بحضور عدد من الدبلوماسيين التشيليين والمُحاضرين والطلبة. كما تحدثت في مُحاضرة أخرى بتنظيم من المُنتدى الدائم للسياسة الخارجية، الذي يضم نُخبة من الوزراء والسفراء السابقين وصناع القرار في تشيلي.

وتناولت خلال المحُاضرة التطورات الأخيرة في فلسطين، مُشيرة إلى الواقع والتحديات التي تواجه القضية الفلسطينية. وأشارت إلى محاولات الاحتلال طمس القضية الفلسطينية واتباع سياسة مُمنهجة من قتل أبناء شعبنا وإلحاق الضرر والدمار في ممتلكاتهم ومقدراتهم، بالإضافة إلى اتباع سياسة التجويع والتهجير القسري والاعتقال التعسفي، والتي تتزايد بسبب غياب المحاسبة الدولية.

كما استعرضت تفاصيل خطة الإغاثة والإنعاش المُبكر لفلسطين، والتي وضعتها الحكومة لمواجهة ما شهده أبناء شعبنا في غزة من قتل ودمار وتشريد، مُشددة على أهمية دعم حل الدولتين كخيار فعال لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

وأشارت إلى خطورة الأوضاع في الضفة بما فيها القدس، مُشيرة إلى قيام الاحتلال بتنفيذ سياسات مُشابهة لتلك التي شهدها قطاع غزة، مما يتطلب تحرك دولي سريع وجاد لمحاسبة الاحتلال وحماية القانون الدولي من هذه الخروقات التي ستؤثر على المنظومة الدولية برمتها إذا استمرّت.

وشددت في هذا السياق على أهمية مقاطعة المستعمرات وفرض عقوبات على المستعمرين مرتكبي الجرائم، والامتثال لما اصدرته محكمة العدل الدولية من فتوى قانونية تطالب بإنهاء الاحتلال الاسرائيلي وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.