نيويورك/PNN-  يونيسف:"أكثر من 95 بالمائة من مباني مدارس غزة البالغ عددها 564 قد تضررت ويحتاج حوالي 88 بالمائة منها إلى إعادة إعمار واسعة"

على مدار 15 شهرًا حرم أطفال غزة من الدراسة إذ دُمّرت مدارس القطاع الفلسطيني أو تحولت إلى ملاجئ للعائلات النازحة، وفقد مئات الآلاف من الأطفال في سن الدراسة عامًا دراسيًا واحدًا في الأقل.

منذ بدء سريان "وقف إطلاق النار" في كانون الثاني/ يناير، تحاول السلطات المحلية في غزة، رغم الظروف القاهرة، القيام بما يشبه "إعادة التأهيل" لعشرات المدارس في جميع أنحاء القطاع.

خلال العام الماضي، لم يتمكن 39 ألف طالب من أداء امتحانهم النهائي في التعليم المدرسي، المعروف باسم التوجيهي. ولجأ بعض الأطفال إلى التعلم عبر الإنترنت خلال الحرب، رغم غياب الكهرباء وانقطاع الاتصالات شبه الدائمين.

منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، تفيد بأن أكثر من 95 بالمائة من مباني مدارس غزة، البالغ عددها 564، قد تضررت، ويحتاج حوالي 88 بالمائة منها إلى إعادة إعمار واسعة، وأن ذلك قد أثر على نحو 785 ألف تلميذ وطالب جامعي.

موجات القصف والعمليات البرية العسكرية الإسرائيلية أدت إلى تحويل أحياء بأكملها في عدة مدن إلى أكوام من الأنقاض تمتد في كل اتجاه، كما باتت البنية التحتية الأساسية للمياه والكهرباء في حالة خراب، ومعظم المستشفيات لم تعد تعمل.

عمد الجيش الإسرائيلي وبشكل ممنهج على قصف منشآت جهاز التربية والتعليم والمؤسسات الجامعية والأكاديمية في قطاع غزة، ما تسبب بتدمير كلي لمئات المدارس والكليات والجامعات، إضافة إلى استشهاد عشرات آلاف الطلبة والكوادر التعليمية والمحاضرين الجامعيين والعلماء.

وبحسب رصد وتوثيق الإعلامي الحكومي التي أتى نشرها بالتزامن مع افتتاح العام الدراسي بقطاع غزة بشكل استثنائي، دمر الاحتلال بشكل جزئي 357 مدرسة وجامعة في القطاع.

أما فيما يتعلق في عدد الضحايا من الطلبة، أظهرت البيانات أن الجيش الإسرائيلي قتل خلال الحرب 12,800 طالب وطالبة، بينما 760 معلمًا وموظفًا تربويًا في سلك التعليم قتلهم الاحتلال خلال الحرب، وكذلك 150 عالمًا وأكاديميًا وأستاذًا جامعيًا وباحثًا أعدمهم الاحتلال.