بوينس آيرس/PNN-- أحيت سفارة دولة فلسطين لدى الأرجنتين، يوم الثقافة الفلسطيني، وذلك بإقامة فعالية وافتتاح معرض ثقافي بعنوان "التطريز من أجل فلسطين"، بالتعاون مع مجموعة "Bordando Luchas"، وهي مجموعة نسائية أرجنتينية تقوم بحياكة لوحات مطرزة، تجسد نضال الشعوب ضد الظلم والاضطهاد.

وحضر الفعالية الثقافية عدد من الدبلوماسيين، وحشد كبير من المتضامنين الأرجنتينيين، وممثلون عن الأحزاب السياسية والنقابات، إلى جانب أبناء الجاليتين العربية والفلسطينية.

وفي كلمته، قال القائم بأعمال السفارة رياض الحلبي، إن المعرض ليس للحياكة فقط، بل هو عمل فني وثقافي يعكس صمود وذاكرة وأمل شعب يناضل منذ أكثر من 76 عاما من أجل حريته وكرامته، وحقه في تقرير مصيره، وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس.

وتحدث عن أهمية شهر آذار/ مارس مهم بالنسبة لشعبنا، فهو شهر الثقافة، والمرأة، والأم، والأرض الفلسطينية، مؤكدا أن النساء الفلسطينيات هن حاميات الثقافة، ورمز الصمود والتضحية والإرادة، وكن دائماً في طليعة النضال.

وشدد على دورهن المحوري في الحفاظ على الهوية الفلسطينية، وتعليم الأجيال الجديدة قيم الصمود والعزيمة، مشيراً إلى أن القدس قد تم اختيارها هذا العام لتكون عاصمة للمرأة العربية.

وتطرق إلى معاناة شعبنا في ظل محاولات الاحتلال الإسرائيلي طمس هويته وثقافته، وحرمانه من حقه في إقامة دولته المستقلة.

وأطلع الحلبي، الحضور، على الظروف القاسية التي يمر بها شعبنا في ظل حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة، والاعتداءات الوحشية الإسرائيلية المستمرة في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، مشدداً على ضرورة رفع الصوت عالمياً لإدانة هذا الجرائم، من تدمير للمنازل والمستشفيات والمدارس، وقتل الأطفال، وتهجير آلاف العائلات قسراً.

وثمن دور مجموعة "Bordando Luchas" وجهودها وتضامنها مع القضية الفلسطينية، ودورها في رفع ألوان فلسطين عاليا، وتذكير العالم بأن حرية فلسطين هي مسؤولية إنسانية وحق مستحق لشعبها.

كما أكد الحلبي ضرورة مواصلة الجهود لنشر الرواية الفلسطينية، وتعزيز التضامن العالمي مع نضال شعبنا الفلسطيني.

من جانبهم، عبر أعضاء مجموعة "Bordando Luchas" عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، مشددين على أن الفن والثقافة هما أداتان فاعلتان في مقاومة الاحتلال، والتعبير عن عدالة القضية الفلسطينية.