أنقرة / PNN - اعتقلت الشرطة التركية، صباح الأربعاء، رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو المعارض للرئيس رجب طيب إردوغان، بحسب ما أفاد أحد مساعديه لوكالة فرانس برس، فيما تحدثت تقارير محلية عن أن احتجازه مرتبط بتحقيق في شبهات فساد.

وأصدر الادعاء العام في إسطنبول مذكرة توقيف بحق 100 شخص، من بينهم رئيس بلدية إسطنبول الكبرى، أكرم إمام أوغلو، بتهم تأسيس منظمة إجـرامية وارتكاب جـرائم الرشــوة والنصب والاحـتيال والفساد الإداري.

وبحسب ملف الادعاء، تم وصف إمام أوغلو بأنه "زعيم العصابة"، وهو ما يزيد من حدة الأزمة السياسية والقانونية التي تواجهه. كما تم القبض على السكرتير العام لبلدية إسطنبول الكبرى، ماهر بولات، في إطار التحقيقات الجارية.

تأتي هذه الاتهامات بعد تسريب مقاطع فيديو قبل أشهر، تظهر عدّ حقائب مليئة بالأموال داخل أحد مباني بلدية إسطنبول، مما أثار شبهات فساد مالي دفعت النيابة العامة إلى فتح تحقيقات واسعة، أسفرت عن قرارات التوقيف الأخيرة.

ومع تصاعد الحملة الأمنية، أغلقت السلطات جميع محطات المترو المؤدية إلى ميدان تقسيم، تحسبًا لأي مظاهرات احتجاجية على قرارات الاعتقال، فيما فرضت الشرطة طوقًا أمنيًا حول منزل إمام أوغلو، مع استمرار عمليات التفتيش داخله.

إلى جانب مذكرة التوقيف الصادرة بحق إمام أوغلو، شملت العملية الأمنية 105 شخصيات، من بينهم رئيس بلدية شيشلي، رسول إمراه شاهان، الذي تم اعتقاله بالفعل.

وقال المساعد الذي طلب عدم كشف اسمه إن إمام أوغلو "احتجز وهو الآن في مقر الشرطة" بعد دهم منزله.

وأفاد إمام أوغلو في منشور على منصة "إكس" بأن "مئات عناصر الشرطة وصلوا إلى منزلي. أسلّم نفسي إلى الشعب".

وتابع "الشرطة تدهم منزلي، إنهم يطرقون باب منزلي.. أثق في أمّتي".

ولم يكشف مكتبه عن سبب اعتقاله الذي يأتي غداة إبطال جامعة اسطنبول شهادة إمام أغولو، معتبرة أنه نالها من دون وجه حق.

من شأن الخطوة أن تعرقل خطط إمام أوغلو لمنافسة إردوغان في الانتخابات المقررة في 2028، إذ تأتي قبل أيام من موعد تسميته رسميا مرشح حزب المعارضة الرئيسي "حزب الشعب الجمهوري".