تل ابيب / PNN / كشفت مصادر اعلامية عبرية عن وجود خطط اسرائيلية لتفكيك السلطة الوطنية الفلسطينية واستبدالها بحكم محلي من قبل شخصيات محلية هذا في وقت حذر فيه محللون وكتاب راي من استمرار اسرائيل باضعاف السلطة وصولا لتفكيكها.

وفي هذا الاطار قالت صحيفة يديعوت أحرنوت ان  إسرائيل تدرس خطة لتفكيك الضفة الغربية وحكم الرئيس أبو مازن. الخطة هدفها لتحويل كل منطقة بالضفة لإقليم منفصل ويديره شخصيات محلية وستكون التجربة من الخليل.

جهات فلسطينية كانت قد حذرت من سعي واستهداف اسرائيلي للسلطة الفلسطينية باعتبارها نواة الدولة الفلسطينية المستقبلية التي يعترف بها العالم اجمع كمشروع وحق سياسي للشعب الفلسطين وهو ما لا تريده اسرائيل ولا تؤمن به حكومة اليمين المتطرف العنصرية التي يقودها الوزراء بتسلائيل سموتريتش وايتمار بن غفير.

ابرز هذه التحذيرات جاءت من عضو الكنيست الاسرائيلي ايمن عودة الذي قال في ملمة له بالامس على منصة الكنيست ان اسرائيل تسعى منذ سنوات لتفكيك وتدمير السلطة الوطنية الفلسطينية من خلال اقتطاع مستمر لأموال الضرائب الفلسطيني.

واضاف عودة خلال تعليقه على فرض الكنيست قوانين لتدفيع السلطة اثمان السيارات التي سرقت من اسرائيل من أموال الضرائب هو خطوة جديدة لاضعاف السلطة الفلسطينية وانهاء وحودها بحجج واهية هدفها معروف هو تقويض السلطة.

وحذر عودة المجتمع الدولي من مغلة نجاح هذه المخططات الاسرائيلية داعيا الشعب الفلسطيني لاحباط كل هذه المخططات بوعيه وذكائه لمنع تدمير الحلم الفلسطيني بدولته المستقلة.

من ناحيته قال الكاتب المحلل السياسي اكرم عطالله العيسة ان اسرائيل تقوم بتقويض السلطة الفلسطينية ضمن خطة محكمة تضمنت الاستمرار في مصادرة الاموال المخصصة للاسرى والشهداء الفلسطينيون من اموال المقاصة و مصادرة ملايين الشواقل من اموال المقاصة كتعويض لعائلات اسرائيلية تضررت من عمليان المقاومة.

واكد العيسة ان مصادرة الاموال تؤثر على السلطة في الوفاء بالتزامتها المالية اتجاه الموظفين والبنوك والمؤسسات الاخرى مما  يضعف اداء الموظفين ومقدار التزامهم بمهامهم، يضعف المؤسسات الصحية والتعليمية والاجتماعية والمالية.

واضاف :"تقوم اسرائيل بتخريب وتدمير المشاريع التي اقامتها السلطة في مناطق بي و سي كما تنفذ عمليات هدم البيوت المستمرة".

واشار الى قيام اسرائيل باحكام السيطرة على مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس والفارعة وتهجير الناس وهدم البيوت واقامة نقاط عسكرية اسرائيلية ثابته على الرغم انه لا يوجد اي عمل عسكري في تلك المناطق الى جانب استمرار اقتحام مخيمات الضفة ومحاولة استفزاز الناس وخلق الذرائع في سبيل التدمير".

وقال المحلل السياسي العيسة ان الاقتحام المتكرر لقرى ومدن اخرى في الضفة الغربية - نابلس الخليل بيت لحم، والى درجة اقل مدينة رام الله يمثل خطوات لاضعاف السلطة وصولا لاسقاطها".

وشدد على ان اسرا لا تخفي مخططاتها مشيرا الى ان التصريحات السياسية المستمرة من قبل القادة الاسرائيلون انهم لا يريدون السلطة الفلسطينية الى العمل وبشكل ممنهج على اذلال رموز السلطة ، ومحاولة اظهارهم كانهم عاجزين مما يساهم بتقويض حضورهم امام شعبهم.

اداة اخرى تستخدمها اسرائيل وحكومتها اليمنية بحسب الكاتب العيسة هو نشر الحواجز على طول الضفة العربية وعرضها ، بما يصاحب ذلك من اهانة واذلال للناس وكذلك قطع للتواصل الجغرافي وزيادة الاعباء الاقتصادية.

كما تعتمد حكومة اليمين سياسة لاظهار اجهزة امن السلطة بموقف العاجز، وهذا يساهم في تقويض السمعة السياسية.

كما تقوم اسرائيل بمنع الاف العمال الفلسطينيين من العمل مما يزيد من الاحتقان في وقت تنتهج في حكومة اليمين حملة اعلامية ممنهجة لاستهداف السلطة 

ويختم الكاتب العيسة حديثه بتوجيه سؤال لمن يملك القرار السياسي ماذا انتم عاملون؟؟.