ألقت طائرات إسرائيلية، اليوم الأحد، منشورات على بلدة الوزاني الحدودية تدعو أهاليها إلى مغادرة المنطقة، ونفى جيش الاحتلال أن يكون مسؤولا عن إلقاء المناشير، في حين كشف تقرير صحافي أن المناشر ألقيت على الوزاني بمبادرة ذاتية لأحد ألوية الجيش الإسرائيلي العاملة في المنطقة، دون موافقة القيادات السياسية والعسكرية.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

جاء ذلك فيما واصل الجيش الإسرائيلي قصفه مناطق عدة جنوبي لبنان، موقعا 4 جرحى؛ وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية "بشن اعتداءات على قرى وبلدات منذ الصباح، وقصفت المدفعية (الإسرائيلية) بلدتي كفركلا والعديسة مما أدى إلى سقوط 4 جرحى في العديسة من المدنيين أثناء إخلاء الأهالي أثاث منازلهم".

وأكدت الوكالة أن إسرائيل ألقت منشورات على بلدة الوزاني تدعو الموجودين في هذه المنطقة وجوارها الى إخلائها، فيما تداول ناشطون صورا تظهر منشورات ألقيت على بلدة الوزاني في جنوب لبنان تدعو السكان إلى إخلاء منازلهم وعدم العودة إليها قبل نهاية الحرب والتوجه نحو شمال منطقة الخيام قبل الساعة 4 عصرا

بدورها، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن إلقاء المنشورات التي تطالب بإخلاء بلدة الوزاني في جنوب لبنان، جاء بمبادرة ذاتية من اللواء 769 التابع لقيادة المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، وذلك دون موافقة القيادة العليا في الجيش الإسرائيلي وكذلك المستوى السياسي على هذه الخطوة؛ وقالت إن الجيش الإسرائيلي "فتح تحقيقًا في الحادث".

ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن مصادر عسكرية نفيها أن يكون الجيش مسؤولا عن إلقاء هذه المنشورات أو أنها ألقيت على سكان جنوب لبنان بعلم وتعليمات من القيادة العليا للجيش.

وأفادت الوكالة اللبنانية بأن المدفعية الإسرائيلية قصفت بلدة العديسة مجددا بقذائف مدفعية وفوسفورية. وفي وقت سابق اليوم، أعلن حزب الله أنه استهداف 3 مواقع عسكرية إسرائيلية قبالة الحدود الجنوبية للبنان.

وصباح الأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان، رصد إطلاق نحو 40 صاروخا من جنوب لبنان تجاه مستوطنات شمال البلاد، سقط بعضها في مناطق مفتوحة ما أدى إلى اندلاع حرائق.

وشهدت حدود إسرائيل مع لبنان في الآونة الأخيرة تصعيدا ملحوظا في القصف المتبادل بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله"، تزامنا مع تهديدات تل أبيب بشن حرب برية على لبنان رغم التحذيرات الإقليمية والدولية من تفجر المنطقة وخروجها عن السيطرة.

ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.

وتطالب هذه الفصائل بإنهاء حرب تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، ما أسفر عن أكثر من 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.