قُتل 9 أشخاص، بينهم طفلة وعناصر لحزب الله، وأُصيب نحو 3 آلاف على الأقل، بينهم 200 بحالة حرجة، الثلاثاء، إثر موجة انفجارات متزامنة لأجهزة اتصال محمولة يستخدمها عناصر الحزب، وذلك في مواقع لبنانية مختلفة، بما في ذلك الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت؛ كما أُصيب عناصر آخرون في ريف دمشق بسورية.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وحمّل حزب الله، إسرائيل "المسؤولية الكاملة"، عن ذلك، مشيرا إلى أن "العدو سينال قصاصه العادل".

وذكرت الوكالة اللبنانية أن "الحدث الأمني المعادي وغير المسبوق"، وقع في الضاحية الجنوبية لبيروت إضافة إلى العديد من المناطق اللبنانية التي تواجد فيها مقاتلو الحزب، وأضافت أن تفجير "نظام الـpagers المحمول باليد" وقع "بواسطة تقنية عالية"، وأكدت إصابة العشرات في مناطق لبنانية مختلفة من بينها الضاحية الجنوبية.

وأفادت مصادر مطلعة بأن الانفجار نتج عن اختراق إسرائيلي لنظام المراسلات "pagers" بواسطة تقنية لاسلكية، بينما أفاد مصدر مقرب من حزب الله بأن "العشرات من عناصر حزب الله أصيبوا بجروح في جنوب لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت بعد انفجار أجهزة الاتصال"، مضيفًا أن "المستشفيات تطلب التبرع بالدم" إثر ذلك.

وأكد مصدر آخر مقرب من حزب الله أن الانفجار وقع نتيجة "خرق إسرائيلي".

وقال مصدر أمني لبناني إن الخرق حصل "نتيجة تلقي رسائل على أجهزة اتصال لا سلكية يستخدمها مسؤولون وعناصر من حزب الله"، وأكد التفجيرات المتزامنة أدت إلى إصابة المئات من عناصر حزب الله.

ودعت وزارة الصحة اللبنانية المستشفيات إلى العمل بأقصى درجات الاستنفار لاستقبال المصابين الذين يتوافدون إليها، كما دعت "المواطنين حاملي جهاز اتصال لا سلكي ‘بيجر‘ إلى التخلص منه فورا".

وتحدّثت مصادر في البقاع في شرق لبنان أيضا عن إصابة عشرات الأشخاص بجروح في حوادث مماثلة.

وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن ثمة "أعدادا كبيرة من المصابين بجروح مختلفة تتوافد إلى المستشفيات اللبنانية، وتبين بصورة أولية ان الاصابات تتصل بتفجير أجهزة لاسلكية كانت بحوزة المصابين".

وطلب حزب الله من عناصره عدم استخدام الهواتف المحمولة لتفادي أي خرق إسرائيلي، ووضع بديلاً عنها نظام اتصالات خاص به.

تغطية خاصة ومتواصلة: