شهدت لبنان عصر اليوم، الأربعاء، سلسلة انفجارات في أجهزة لاسلكية في مناطق مختلفة من البلاد، أبرزها في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت ومواقع في منطقة البقاع، ما أدى إلى سقوط شهداء وإصابات متعددة تم نقلها إلى المستشفيات.
وفقًا لمصادر أمنية وطبية، بلغ عدد الشهداء حتى الآن 9 أشخاص في البقاع الغربي وراشيا، بينما ارتفعت حصيلة المصابين إلى أكثر من 300 شخص بحصيلة أولية.
وكانت هذه الانفجارات قد جاءت بعد هجوم إسرائيلي مشابه حدث يوم أمس الثلاثاء. وأفاد التلفزيون العربي نقلا عن مصدر أمني لبناني كبير بأن الأجهزة التي انفجرت اليوم ليست من أجهزة "البيجر" القديمة كما كان يُعتقد في البداية، بل أجهزة لاسلكية استوردت حديثًا إلى لبنان.
وقد وثقت مصادر محلية الانفجارات، مشيرة إلى أن هذه الأحداث شملت أيضًا انفجارًا بأنظمة الطاقة الشمسية في بعض المنازل. وذكرت وكالة "رويترز" أن مئات الأشخاص أصيبوا جراء هذه الانفجارات المتكررة.
وكان قد استشهد 12 شخصا بينهم طفلان وعاملون في القطاع الصحي، فيما أصيب نحو 2800 شخص بينهم 300 وصفت حالاتهم بالحرجة جراء تفجير أجهزة محمولة لحزب الله في لبنان؛ وفق آخر حصيلة أعلنها وزير الصحة اللبناني اليوم الأربعاء.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
ودوت صافرت الإنذار عدة مرات في مناطق متفرقة في الجليل الأعلى وبلدات إسرائيلية حدودية لتحذر من إطلاق صواريخ ومسيرات مفخخة من الأراضي اللبنانية، حيث أطلقت رشقة صاروخية باتجاه صفد وتسببت بحرائق مساحات واسعة من الأراضي.
ويأتي ذلك بعد أن انفجرت الثلاثاء أجهزة محمولة لتلقي الإشعارات "بايجرز" بحوزة عناصر من حزب الله، وذلك بصورة متزامنة وفي هجوم غير مسبوق حمّلت الدولة اللبنانية وحزب الله إسرائيل المسؤولية عنه.
وأعلن حزب الله، رسميًا عن استشهاد 12 عنصرًا من عناصره، معظمهم نتيجة انفجار أجهزة الاتصالات، والبقية في غارات جوية للجيش الإسرائيلي على جنوب لبنان.
وأكد حزب الله أنه يواصل كما في كل الأيام الماضية العمليات العسكرية لإسناد غزة ومقاومتها وللدفاع عن لبنان، قائلا إن "هذا المسار متواصل ومنفصل عن الحساب العسير الذي يجب أن ينتظره العدو الإسرائيلي على مجزرته الثلاثاء".
وقال المتحدث باسم جيش الإسرائيلي إنه تم اعتراض طائرة بدون طيار فوق منطقة طبرية بعد إطلاقها من العراق، بينما أعلن اندلاع حريق قرب مدينة صفد إثر سقوط صاروخ أطلق من لبنان.
تغطية خاصة ومتواصلة: