اتهمت لجنة تابعة للأمم المتحدة، اليوم الخميس، إسرائيل بارتكاب انتهاكات جسيمة لاتفاقية حقوق الطفل، مشددة على أن العمليات العسكرية الإسرائيلية منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، كان لها تأثير "كارثي" على الأطفال ومن أسوأ الانتهاكات في التاريخ الحديث.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وتشير إحصاءات وزارة الصحة في غزة إلى استشهاد أكثر من 41 ألف شخص في القطاع منذ أن شنت إسرائيل حملتها العسكرية ردا على هجوم حماس، وقالت سلطات الصحة الفلسطينية، في وقت سابق من الأسبوع الجاري، إن 11,355 من القتلى في غزة هم من الأطفال، استنادا إلى إحصاءات الوفيات الموثقة بالكامل فقط.

وقال نائب رئيس اللجنة الأممية للصحافيين إن "مقتل الأطفال على هذا النحو الفظيع أمر فريد من نوعه في التاريخ. إنها نقطة قاتمة للغاية في التاريخ"، وأضاف "لا أعتقد أننا رأينا من قبل انتهاكا بهذا الحجم الذي شهدناه في غزة. هذه انتهاكات خطيرة للغاية ولا نراها كثيرا".

وزعم الوفد الإسرائيلي في سلسلة من جلسات الاستماع في الأمم المتحدة في وقت سابق من الشهر الجاري إن الاتفاقية لا تنطبق على غزة والضفة الغربية، وأضاف الوفد أن إسرائيل ملتزمة باحترام القانون الدولي الإنساني.

وتضطلع اللجنة المكونة من أربعة أعضاء بمهمة مراقبة امتثال البلدان لاتفاقية حقوق الطفل لعام 1989، وهي معاهدة تم اعتمادها على نطاق واسع تحمي من هم دون سن 18 عاما من العنف وغيره من الانتهاكات.

وعلى صلة،أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن الفلسطينيين في قطاع غزة لا يستطيعون تناول سوى وجبة واحدة كل يومين، بسبب الحصار الإسرائيلي. جاء ذلك في بيان نشرته، الخميس، تعليقا على الاحتياجات الغذائية للفلسطينيين في غزة الذي بلغ عدد النازحين فيه جراء الهجمات الإسرائيلية مليوني شخص.

وأكدت أنه وفقا لبيانات "المجلس النرويجي للاجئين" (منظمة إنسانية مستقلة) ومنظمات أخرى، فإن 83٪ من المساعدات الغذائية المطلوبة لا يمكن إيصالها إلى غزة. وقالت الوكالة إن "الناس في غزة يتناولون وجبة واحدة كل يومين في المتوسط". وأشارت إلى أنها قامت مع شركائها بتوزيع البسكويت عالي الطاقة على الأطفال للحد من آثار سوء التغذية.