أرجأ وزير الدفاع الأميركيّ، لويد أوستن، زيارة كان من المقرَّر أن يجريها إلى إسرائيل، وذلك إثر التصعيد في المواجهات بين الجيش الإسرائيليّ وحزب الله اللبناني، وخشية أميركية بشدة من تدهورها إلى حرب شاملة، بحسب ما أفاد تقرير صحافيّ.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

يأتي ذلك فيما شدّد الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، خلال كلمة ألقاها الخميس، على أن إسرائيل قد "تجاوزت كل القوانين والضوابط، والخطوط الحمراء"، مؤكدا أنه يمكن إطلاق على ما حدث يومَي الثلاثاء والأربعاء، أنه "إعلان حرب"، وأن التفجيرات، "ستُواجه بحساب عسير".

وفي حين نقل تقرير أورده موقع "واللا" الإسرائيليّ، عن مسؤولين إسرائيليين، قال إنهم مطّلعون على تفاصيل ذلك، أن أوستن قد أجّل الزيارة التي كان من المقرّر أن تُجرى مطلع الأسبوع المقبل؛ قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، مساء الخميس: "لم نعلن أي زيارة لوزير الدفاع الإسرائيلي للولايات المتحدة، ولا تعليق لدينا على تقارير تأجيلها".

وأشار تقرير "واللا"، إلى أن واشنطن ترسل مؤخرا رسائل لإسرائيل وحزب الله، "علنا وسرًّا"، بشأن الحاجة لوقف التصعيد.

ونقل تقرير"واللا" عن مصدر وصفه بالمطّلع على التفاصيل، أن "مزيج التوترات المرتفعة في المنطقة، والخوف من مزيد من التصعيد، وجدول أعمال بعض زعماء المنطقة، تسبب في قرار أوستن بتأجيل الزيارة".

ووفق التقرير، أبلغ أوستن غالانت بقراره بشأن قرار تأجيل الزيارة، في المحادثة التي جرت بينهما، الليلة الماضية، والني ناقشا خلالها كذلك الوضع الأمنيّ.

وذكر البنتاغون أن أوستن "يعمل من أجل حل التوترات في الشرق الأوسط، عن طريق الدبلوماسية"، مشدّدا على أن "التوترات الإقليمية في الشرق الأوسط مرتفعة ونعتقد أن الدبلوماسية هي أفضل طريقة للتعامل مع ذلك".

وأضاف البنتاغون أنه "لدينا خطط، وجاهزون دائما للتحرك، وليست هناك حاليا إعادة تموضع جديدة للقوات شرقي المتوسط".

وشدّد على أن "أي هجوم من شأنه زيادة التوترات في الشرق الأوسط"، مضيفا: "لن ندعم أي عملية برية إسرائيلية في الشمال أو في غزة وليست لدينا قوات على الأرض لدعم عملية برية".

وكان من المقرر أن يصل أوستن إلى إسرائيل، الأحد المقبل، على أن يلتقي برئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ووزير أمنه يوآف غالانت، بالإضافة إلى زيارة عدة دول أخرى في المنطقة.

وبحث أوستن، في اتصال مع غالانت، التطورات الأمنية في الشرق الأوسط، على ما أفاد بيان صادر عن وزارة الدفع الأميركية "البنتاغون"، الخميس.

وأكد أوستن لغالانت الدعم الأميركي الثابت لإسرائيل ضد تهديدات إيران وحزب الله وشركاء طهران الإقليميين.

وجدّد أوستن التأكيد لنظيره الإسرائيلي على أولوية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، كما أكد اوستن أولوية حل دبلوماسي للصراع مع حزب الله يسمح للمدنيين بالجانبين بالعودة إلى ديارهم.

وفي سياق تصعيد التوتر على الجبهة الشمالية مع لبنان، قال وزير الأمن غالانت إن "مركز الثقل ينتقل باتجاه الشمال، من خلال تحويل الموارد والقوات"، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي بات في خضم مرحلة جديدة من الحرب.

وكان غالانت، قد ألمح الأربعاء، هو ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، إلى تنفيذ إسرائيل، التفجيرات بلبنان، يومَي الثلاثاء والأربعاء.

وقال هليفي: "نحن مصممون جدًا على خلق الظروف الأمنية التي تعيد السكان إلى منازلهم، بمستوى أمنيّ عالٍ، ونحن على استعداد للقيام بكل ما هو مطلوب حقًا، لتحقيق هذه الأمور"، مضيفا: "لدينا العديد من القدرات التي لم نقم بتفعيلها بعد، وقد رأينا بعض الأشياء هنا، ويبدو لي أننا مستعدون جيدًا، ونقوم بإعداد هذه الخطط للمضيّ قدمًا".

اقرأ/ي أيضًا | غالانت وهليفي يلمحان إلى تنفيذ التفجيرات بلبنان: مركز ثقل الحرب يتجه شمالا ونحن في خضمّ مرحلة جديدة