فشل ممثلو وزارتي المالية والتعليم في التوصل إلى تفاهمات مع ممثلي منظمة المعلمين فوق الابتدائيين، في جلسة مفاوضات مطولة انتهت الليلة الماضية، في إطار المساعي لزيادة رواتب المعلمين في المدارس الثانوية، مما سيؤدي إلى استمرار الاضطرابات في جهاز التعليم.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وفي أعقاب الإعلان عن انهيار المفاوضات، أعلنت اللجنة القطرية للطلاب واللجنة القطرية لأولياء الأمور، صباح اليوم، الجمعة، مواصلة "الإضراب المتقطع" في المدارس الثانوية الذي بدأ يوم الثلاثاء الماضي، تحت شعار "لن نوافق على تعليم في ظل التشويشات"؛ وبموجب هذا الإجراء الاحتجاجي يتم الإعلان عن الإضراب بشكل دوري بمدارس مختلفة.

وتتمحور الفجوات الرئيسية بين الطرفين حول العقود الشخصية، حيث وافقت المنظمة على أن 6% من المعلمين سيعملون خارج الاتفاقية الجماعية، لكنهم يشترطون أن يكون ذلك مؤقتًا، وهو ما تعارضه وزارة المالية التي تطالب كذلك بخصم الرواتب بسبب الإجراءات الاحتجاجية، مع استثناء فترة الإضراب التي استمرت ثمانية أيام.

وتعليقا على فشل المفاوضات، قال وزير التعليم، يوآف كيش: "خرجت للتو بعد أكثر من 24 ساعة من المفاوضات التي لم تنجح. يؤسفني أن أبلغكم بأنه لا يوجد اتفاق". وقال إن فشل المفاوضات يعني تخفيض آلاف الشواكل من رواتب المعلمين، بدلاً من زيادة تزيد عن عشرة آلاف شيكل لو تم التوصل إلى اتفاق.

من جانبه، عبّر رئيس منظمة المعلمين، ران إيرز، عن أسفه لعدم رغبة الدولة في التوقيع على اتفاق، واعتبر أن الأموال المخصصة لتعليم الطلاب قد تم تحويلها لأغراض سياسية. وتابع إيرز هجومه على وزارة المالية، حيث اتهمها بمحاولة إفشال المفاوضات ودفع المعلمين إلى الإضراب.

وفي بيان صدر عنها صباح اليوم، أعلنت اللجنة القطرية للطلاب ولجنة أولياء الأمور أنها ستعطل الدراسة في المدارس الثانوية في تل أبيب، وكرمئيل، وميتار، وغديرا، وحريش، بسبب الاضطرابات المستمرة، في أعقاب إعلان منظمة المعلمين عن انهيار المفاوضات في ظل "رفض المالية قبول معظم النقاط التي تهدف إلى تحسين ظروف المعلمين".

ويأتي هذا الإضراب بسبب عدم توقيع اتفاقية رواتب مع المعلمين واستمرار الاضطرابات التي تمنع الطلاب في المدارس الثانوية من الحصول على درجات امتحاناتهم منذ العام الماضي. علما بأن السنة الدراسية في المدارس الثانوية بدأت هذا العام في 9 أيلول/ سبتمبر، بعد إضراب تواصل ثمانية أيام لمنظمة المعلمين.