ارتفعت حصيلة الغارات الإسرائيلية على منطقة القصير في وسط سورية والقريبة من الحدود مع لبنان، إلى 10 أشخاص على الأقل غالبيتهم مدنيون؛ حسبما أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تلغرام"
وأفاد المرصد بوقوع ثلاث غارات إسرائيلية على مدينة القصير ومحيطها، استهدفت إحداها "مستودع أسلحة ومخزن وقود لحزب الله داخل المدينة الصناعية" في القصير، ما أسفر عن مقتل سبعة مدنيين وثلاثة مقاتلين سوريين ينشطون مع حزب الله.
وكانت حصيلة سابقة قد أفادت بمقتل خمسة أشخاص. وطالت غارة ثانية مستودعات قرب الحدود السورية اللبنانية، وجسرا في منطقة جنوب المدينة.
وكانت وكالة "سانا" التابعة للنظام السوري، قد أفادت بوقوع "عدوان إسرائيلي استهدف منطقة القصير في ريف حمص الجنوبي"، وتسبّب بـ"أضرار مادية في المدينة الصناعية وبعض الأحياء السكنية".
وأحدثت الغارات دويا قويا تردد صداه في أنحاء المنطقة القريبة من الحدود، وحيث يحتفظ حزب الله بمقرات ومستودعات.
وفي وقت لاحق، أقر الجيش الإسرائيلي بشنّه الغارات على "مستودعات أسلحة ومقرات قيادة استخدمتها قوة الرضوان (وحدات النخبة) ووحدة التسلح التابعة لحزب الله" في منطقة القصير.
وكثفت إسرائيل الشهر الحالي وتيرة استهدافها لمناطق حدودية تضم معابر بين لبنان وسورية، بينها القصير، ما أسفر بشكل رئيسي عن خروج معبرين رئيسيين من الخدمة هما معبر جديدة يابوس - المصنع، المعبر الرئيسي بين البلدين، ومعبر جوسيه - القاع.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيانه، الخميس، إنه "يشنّ في الأشهر الأخيرة ضربات لتقليص محاولات نقل الأسلحة من إيران عبر سورية إلى حزب الله في لبنان"، متهما حزب الله "بإنشاء بنية لوجستية لنقل الأسلحة من سورية إلى لبنان عبر المعابر الحدودية".
وكانت طائرات إسرائيلية قد أغارت كذلك خلال الشهر الحالي، بحسب ما قال مسؤول في النظام السوري، على معابر وطرق غير شرعية في منطقة القصير، واستهدفت جسرا في المدينة يصل بين ضفتي نهر العاصي.
وفرّ أكثر من نصف مليون شخص في لبنان متوجهين إلى سورية خلال شهر ونيف، منذ بدء التصعيد الإسرائيلي الأخير على معاقل حزب الله في 23 أيلول/سبتمبر وفق ما ذكرت السلطات اللبنانية الجمعة.