قُتل ستة أشخاص وأصيب ثلاثة وعشرون آخرون في غارة روسية، صباح الثلاثاء، على مدينة زابوريجيا في جنوب أوكرانيا، وفق حصيلة جديدة أعلنها الحاكم المحلي، الثلاثاء.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وقال الحاكم إيفان فيدوروف في تصريحات تلفزيونية إن "ثلاثة أشخاص لا يزالون في حالة خطرة للغاية"، لافتا إلى أن الهجوم الدامي الذي نٌفذ بـ"صاروخ" أصاب "موقعا للبنى التحتية".

وأشار الحاكم عبر منصة تلغرام ظهر الثلاثاء إلى أنه "تم إخماد الحريق الذي اندلع في مكان الحادث".

وقُبيل الضربة، أُعلنت حالة تأهب جوي حسبا من خطر هجوم صاروخي باليستي في المنطقة التي تضم أيضا أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، والتي تحتلها روسيا منذ بدء غزوها لأوكرانيا في بداية عام 2022.

وعلق رئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية أندريه يرماك عبر تلغرام بدعوة الغرب إلى تعزيز الجهود لمساعدة أوكرانيا.

وكتب "هجوم روسي جديد على زابوريجيا. ثمة قتلى وجرحى. يجب وقف العنف بإجراءات حازمة، وعلى الحلفاء أن يتصرفوا بشكل أكثر حزما".

وتتهم كييف الغرب بالتقاعس عن اتخاذ الإجراءات اللازمة في مواجهة روسيا، بينما تواجه موسكو اتهامات بنشر قوات كورية شمالية لمحاربة أوكرانيا وتسريع تمددها العسكري في شرق البلاد.

وكانت مدينة زابوريجيا، عاصمة مقاطعة تحمل الاسم نفسه يعبر فيها نهر دنيبر، تضم قبل الحرب ما يزيد عن 700 ألف نسمة. وهي تبعد حوالى 35 كيلومترا عن المواقع الروسية و50 كيلومترا عن محطة الطاقة النووية التي تحمل الاسم عينه.

وتطرقت وسائل إعلام ومدونون عسكريون أوكرانيون في الأيام الأخيرة إلى إمكان حصول هجوم روسي محتمل في المنطقة. كما تكثفت الغارات الروسية على زابوريجيا في الأسابيع الأخيرة.

ويوسّع ذلك الهجوم الروسي الرئيسي على الجبهة الشرقية، حيث يتراجع الجيش الأوكراني منذ أشهر.

وأعلن الكرملين، الذي تسيطر قواته على جزء من منطقة زابوريجيا، ضمّ المنطقة بأكملها في نهاية عام 2022.

وفي اليوم نفسه، أدى قصف روسي آخر إلى مقتل شخصين هما مدنيان يبلغان 48 عاما، في قرية غلوتشكيفكا بمنطقة خاركيف في شمال شرق البلاد.

وتمارس القوات الروسية أيضا ضغوطا على هذه المنطقة، ولا سيما مدينة كوبيانسك حيث حثت السلطات المدنيين على الفرار.