ندد رؤساء الأحزاب الصهيونية في المعارضة خلال مؤتمر صحافي في الكنيست عقدوه اليوم، الأربعاء، بقرار رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أمس، بإقالة وزير الأمن، يوآف غالانت، من منصبه.
ووصف رئيس المعارضة، يائير لبيد، إقالة غالانت بأنه "عمل جنوني قام به رئيس حكومة ليس كفؤا، في منتصف الحرب، وفيما إسرائيل تحارب في سبع جبهات". وقال إن "نتنياهو أضعف واستهدف بذلك الجيش الإسرائيلي، والقوات المقاتلة، فقط من أجل تمرير قوانين تهرب الحريديين من الخدمة العسكرية".
وأضاف أن "غالانت لم يقال بسبب خلافات مهنية"، وأن "نتنياهو تحدث هنا في الكنيست، الأسبوع الماضي، عن تصفيات نصر الله وهنية والسنوار والضيف، وبعدها أقال وزير الأمن الذي قاد كل هذه النجاحات" حسب تعبيره.
وتابع لبيد أن "غالانت أقيل لأسباب سياسية فقط، ولأن نتنياهو اختار المتهربين من الخدمة العسكرية وليس بالذين يؤدونها. وما حدث أمس ليس طبيعيا. ويتجاوز أي منطق، ولتعلم أي أم عبرية أنه ليس هناك من يمكن الاعتماد عليه. لا يمكن الاعتماد على رئيس الحكومة ولا على الكابينيت". وادعى أن "الشخص الوحيد الذي بالإمكان الاعتماد عليه تمت إقالته أمس. ونتنياهو ليس كفؤا ولا يمكنه قيادة إسرائيل أثناء حرب. والجنود لا يمكنهم الاعتماد عليه".
وقال رئيس كتلة "المعسكر الوطني"، بيني غانتس، إنه "ماذا يتعين على جنودنا في لبنان أن يفكروا اليوم، عندما يرون إقالة وزير الأمن بعد أن أصدر أوامر تجنيد؟ وقد رأينا ماذا فعل أعداؤنا حين يروننا نتمزق من الداخل. ويحظر أن نصل إلى واقع عشية 7 أكتوبر مرة أخرى. لا نملك امتيازا كهذا في الشرق الأوسط".
وأضاف أن "إقالة وزير الأمن على خلفية الحاجة السياسية لتمرير قانون يعفي الحريديين من الخدمة العسكرية هو استهداف شديد للأمن وروح الشعب، لكنه لن يكسرنا. ومن دون الدخول في التفاصيل، توقيت القرار هو استباحة أمنية مطلقة".
واعتبر رئيس حزب "يسرائيل بيتينو، أفيغدور ليبرمان، أن "نتنياهو فضّل الحفاظ على الائتلاف بطريقة تفكك المجتمع الإسرائيلي على أمن الدولة. وأين رأينا أمس مظاهر فرح؟ في إيران. وهناك جهات إيرانية كثيرة تتابعنا. وهناك كانت فرحة عارمة، ومحور الشر كله احتفل".
وأشار ليبرمان إلى أن "إقالة غالانت غايتها التمهيد أولا لسن قانون التهرب من الخدم العسكرية وقانون تمويل التهرب منها، لكن هناك سبب آخر وهو ردع الأشخاص المنشغلين بالتحقيقات الأمنية حاليا".
وحسب ليبرمان، فإن خطوة نتنياهو القادمة قد تكون إقالة رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، يولي إدلشتاين، الذي قال اليوم إنه سيدعو نتنياهو إلى اللجنة إثر إقالة غالانت. وأضاف ليبرمان أن "نتنياهو سيقيل إدلشتاين من رئاسة لجنة الخارجية والأمن، وبرأيي سينفذ ذلك في الأيام القريبة، وبعد ذلك سيقيل المستشارة القضائية للحكومة بالطبع".
وقال رئيس حزب الديمقراطيين، يائير غولان، وهو جنرال متقاعد، إنه "خدمت 38 عاما في الجيش الإسرائيلي ولم أصدق أنني سأرى يوما رئيس حكومة إسرائيل يستهدف متعمدا الجيش الإسرائيلي وأمن الدولة. لقد نسي نتنياهو ماذا يعني أن تكون أخ ثاكل، وهو فظ في ذلك".
وأضاف أن "رئيس حكومة إسرائيل ليس كفؤا لتولي منصبه. ولدينا رئيس حكومة غير شرعي". ودعا غولان إلى شلّ الحركة في الدولة والإضراب عن العمل بشكل كامل إلى حين التوجه إلى انتخابات عامة.